بار ذو طابع أميركي لا يزال ينبض بالصخب في قلب دمشق رغم سقوط الأسد

20-12-2024
نامو عبد الله
بار "شوغر مان" في دمشق
بار "شوغر مان" في دمشق
الكلمات الدالة سوريا دمشق
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

في قلب دمشق، يرقص الرجال والنساء طوال الليل في بار ذو طابع أميركي يُسمى "شوغر مان"، مزين بأغلفة مجلات أميركية قديمة وشعارات الولايات الأميركية ولوحات سيارات أميركية.
 
نظام بشار الأسد، الذي سمح بحريات اجتماعية بينما قمع بشدة الحريات السياسية، أُطيح به من قِبل فصائل إسلامية، بعضها متشدد ومُصنّف كـ"إرهابي" في الغرب.
 
يقول صاحب البار كفاح زيني لشبكة رووداو الإعلامية إنه لم يواجه أي مشاكل مع السلطات الجديدة، التي لم يأت منها أحد للبار لـ "يقول أي شيء"، باستثناء مرة واحدة زاره فيها شخصان.
 
عن طبيعة الزيارة وما دار فيها، قال: "كانا لطيفين وألقيا التحية. أحدهما طلب تصريحاً، فقلنا له لا حاجة لتصريح لبار هنا. فقال حسناً"، مضيفاً: "شعرت بأنني بحاجة للحديث معهم أكثر، لكنهم جعلوني أشعر وكأن كل شيء طبيعي."
 
على بعد أميال قليلة من أنقاض المباني المدمرة، ينبض الليل بالحياة في "شوغر مان" مع أصوات الحرية. ألحان كانت تُهمس في السر خلال حكم النظام الاستبدادي لعائلة الأسد أصبحت الآن تتردد بقوة بين الجدران.
 
لكن على الرغم من هذا الفجر الجديد، لا تزال حالة من عدم اليقين تخيم على الأفق.
 
ولم تخف الراقصة التي وُلدت وترعرعت في دمشق، عالية زيوخ، في حديثها لشبكة رووداو الإعلامية، أن "هناك القليل من الخوف وعدم اليقين"، موضحة: "هناك أشياء لا نفهمها. لسنا متأكدين مما سيحدث، لكننا نأمل الأفضل".
 
وكانت فصائل سورية معارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، قد أسقطت نظام بشار الأسد بعد دخولها العاصمة دمشق فجر (8 كانون الأول 2024)، إثر هجوم مباغت أطلقته في ريف حلب الغربي يوم 27 تشرين الثاني.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

أحمد الشرع ومظلوم عبدي أثناء توقيع الاتفاق

الرئاسة السورية: التصريحات التي تدعو للفيدرالية تتعارض مع مضامين الاتفاق مع قسد

أكدت الرئاسة السورية أن الاتفاق الذي جرى مؤخراً مع قيادة "قسد" يمثّل "خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل"، لكنها في الوقت ذاته حذرت من أن "التصريحات الصادرة مؤخراً عن قيادة قسد، والتي تدعو إلى الفيدرالية، تُرسّخ واقعاً منفصلاً على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضامين الاتفاق وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها".