رووداو ديجيتال
طالب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الحكومة السورية بمنع وصول "الجهاديين" إلى جنوب البلاد الذي شهد مواجهات طائفية دامية خلال الأسبوع الماضي.
وقال روبيو في بيان على منصة اكس "إذا كانت السلطات في دمشق تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية (...) يجب عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة من خلال استخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم الدولة الإسلامية وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر".
وكانت المواجهات الطائفية بين مقاتلين من العشائر والدروز في معقل الطائفة الدرزية في محافظة السويداء قد استدعت تدخل الحكومة السورية التي يقودها إسلاميون وإسرائيل وقبائل مسلحة أخرى.
وسعت مفاوضات توسطت فيها الولايات المتحدة إلى تجنب المزيد من التدخل العسكري الإسرائيلي، مع موافقة القوات السورية على الانسحاب من المنطقة.
أضاف روبيو "ظلت الولايات المتحدة منخرطة بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق بشأن التطورات المروعة والخطيرة في جنوب سوريا".
ودعا روبيو الحكومة السورية إلى "محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها".
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية عام 2011 على مساحات شاسعة من الأراضي السورية والعراقية، معانا عام 2014 إقامة "خلافة" عابرة للحدود، قبل أن يمنى بالهزيمة عام 2019 على يد قوات سوريا الديمقراطية ودعم من تحالف دولي.
وأسفرت المعارك بين الدروز والبدو عن مقتل 940 شخصاً خلال سبعة ايام، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتشمل الحصيلة 326 مقاتلا درزيا و262 مدنيا درزيا، بينهم 165 أعدموا ميدانيا، بحسب المرصد.
وأحصى المرصد أيضا 312 من أفراد الأمن الحكوميين و21 من البدو السنة ضمن الحصيلة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً