بعد عقود من الإغلاق.. إعادة فتح كنيس يهودي تاريخي في دمشق

20-02-2025
دلخواز محمد
إعادة فتح كنيس يهودي تاريخي في دمشق
إعادة فتح كنيس يهودي تاريخي في دمشق
الكلمات الدالة دمشق
A+ A-

رووداو ديجيتال

فُتِحَت أبواب كنيس يهودي مجدداً بعد مرور 34 عاماً، وهو يُعدّ من أقدم المعابد اليهودية في الحي اليهودي بدمشق.

الحاخام يوسف الحمر، الذي كان حاخام اليهود في دمشق، هاجر عام 1992 برفقة عدد كبير من يهود سوريا بسبب المخاطر التي كانوا يواجهونها. واليوم، عاد الحاخام وابنه من أميركا إلى سوريا لأول مرة، حيث تجولا في أحيائهم القديمة واستعادا ذكرياتهم.

عبر الحاخام عن سعادته بلقاء جيرانه وأصدقائه القدامى، لكنه في الوقت ذاته تألم لما أصاب المعابد من دمار.

قال يوسف الحمر،  حاخام اليهود في سوريا لشبكة رووداو الإعلامية: "كان هناك فلسطينيون جاؤوا من لاستقبالي. مضى 34 أو 35 عاماً على مغادرتي، ولم أكن أتصور أن أجد من لا يزال يذكرني. هناك محبة حقيقية، وربما لهذا العمل تأثير على الوضع."

دمار شامل في جوبر

حي جوبر، الذي تعرض للدمار الكامل، لم يفرق نظام الأسد بين المساجد والمعابد، فجعلها هدفاً لقصف مدافعه.

يضم الحي أقدم كنيس يهودي، المعروف باسم دير الخضر، والذي يعود تاريخه إلى عام 720 قبل الميلاد، ويكتسب أهمية خاصة لدى اليهود والمسلمين.

في ظل الدمار، تتركز جهود الجالية اليهودية السورية والعالمية على ترميم هذه المعابد التاريخية.

يقول معاذ مصطفى، مدير منظمة سوريا للإغاثة: "اليوم قمنا بجولة في حارة اليهود وبعض الكنائس هناك، والآن نحن في حي جوبر المدمر بالكامل، حيث الكنائس والمساجد والمنازل والمدارس للأطفال، كل شيء تعرض للدمار. هذه رسالة إلى العالم بأسره حول ما فعله نظام بشار الأسد، وأهمية رفع العقوبات وإعادة إعمار سوريا. هذا واجب المجتمع الدولي لمساعدة الشعب السوري."

تاريخ اليهود في دمشق

تواجد اليهود في دمشق يعود إلى العصور القديمة، لكن أعدادهم ازدادت قبل 400 عام بعد هجرتهم من إسبانيا إلى البلاد العربية، ومنها سوريا.

قبل عام 1992، كان عدد اليهود في دمشق يقارب 4000 شخص، لكن بعد هجرتهم في ذلك العام، لم يبقَ في المدينة سوى سبعة أشخاص.

يبلغ إجمالي عدد المعابد اليهودية في سوريا 14 معبداً، وأقدمها كنيس الخضر.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

أحمد الشرع ومظلوم عبدي أثناء توقيع الاتفاق

الرئاسة السورية: التصريحات التي تدعو للفيدرالية تتعارض مع مضامين الاتفاق مع قسد

أكدت الرئاسة السورية أن الاتفاق الذي جرى مؤخراً مع قيادة "قسد" يمثّل "خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل"، لكنها في الوقت ذاته حذرت من أن "التصريحات الصادرة مؤخراً عن قيادة قسد، والتي تدعو إلى الفيدرالية، تُرسّخ واقعاً منفصلاً على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضامين الاتفاق وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها".