رووداو ديجيتال
تقطعت السبل باللاجئ السوري عمر جاسر مع عائلته في بورتسودان لمدة 15 شهراً بعد فراره من الخرطوم بسبب الحرب الأهلية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
هذا اللاجئ يخشى العودة إلى سوريا، حيث قد يواجه التجنيد الإلزامي لمدة ثلاث سنوات، بالإضافة إلى عقوبة محتملة بسبب التهرب من الخدمة العسكرية منذ عام 2013.
الزواج من سودانية
كان عمر جاسر قد فر في البداية من الحرب الأهلية السورية في عام 2013، ليستقر في السودان حيث عاش بأمان، ووجد وظيفة بأجر جيد وتزوج من امرأة سودانية.
تحطم استقراره وأحلامه في الخرطوم بمجرد بدء الحرب السودانية في شهر نيسان من عام 2023، واضطر هو وعائلته إلى الفرار من القتال العنيف في العاصمة السودانية إلى بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر، حيث يقيمون الآن.
تم تحويل سكن الشباب إلى مركز إيواء، ويستضيف الملجأ العديد من النساء السودانيات المتزوجات من لاجئين سوريين، نزحن قسراً بسبب الحرب.
كما يخشى عمر جاسر من مشاكل الطيران وعدم وجود خطوط منتظمة بين سوريا والسودان.
فرصة لجوء في بلد ثالث
أفضل أمل له هو الحصول على فرصة لجوء أخرى في بلد ثالث، حيث يمكنه أن يبدأ حياة جديدة مع عائلته، بعيداً عن معاناة الحروب الأهلية.
وقال عمر جاسر: "لقد غادرنا منازلنا نازحين من الخرطوم إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، ونقيم في مركز إيواء"، عاداً عودته إلى سوريا "تمثل مشكلة لأنني سأقضي ثلاث سنوات من حياتي في الاحتياط العسكري"، وفقاً لانيكس.
وأوضح: "أريد أن أعيش حياتي وأكوّن عائلة لمستقبلي إن شاء الله، وأنا أقيم في مركز إيواء وأنتظر انفراجاً سواء للجوء أو السفر أو أي شيء".
يقول العاملون في مركز إيواء بورتسودان إن العلاقات الجيدة تطورت بين النازحين السوريين والسودانيين، الذين غالباً ما يقومون، من خلال مطبخهم المشترك، بإعداد وجبات من مطبخ البلدين.
مطبخ سوداني - سوري
وقال مدير الملجأ عبد الرحمن يعقوب: "لدينا مطبخ موحد، وجميع الثقافات الغذائية تتمثل في تبادل الوجبات الوطنية بين السودانيين والسوريين".
وأوضح أن "هناك انسجاماً واتفاقاً وأفكاراً مشتركة، مما أدى إلى أشياء كثيرة، بما في ذلك تعلم صناعة الحلويات، كما أننا نساعد العروسين في بعض الأحكام".
منذ اندلاع الحرب العام الماضي، تزوج العديد من اللاجئين السوريين في السودان من سودانيات، عبر الإجراءات القضائية في المحكمة الشرعية، بمساعدة منظمات المجتمع المدني التي تقوم بجمع التبرعات لتمكينهم من شراء مستلزمات الزواج الأساسية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً