رووداو ديجيتال
كشف نائب القائد العام لحركة "أحرار الشام"، أحمد الدالاتي، أنه سيتم تشكيل وزارة الدفاع السورية من الفصائل المسلحة، مؤكدا أن هناك ترتيبات رسمية ين التحضير لها.
وجاء ذلك في تعليق للدالاتي، في حديث لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (17 كانون الأول 2024)، حول قرار حل الجيش السوري السابق، ومآلات ذلك، ومستقبل القوات السورية.
وقال نائب القائد العام لحركة "أحرار الشام"، إنه "تم حل الجيش السوري السابق بشكل فعلي وتام، وذلك بعد السيطرة على كل المواقع التابعة للجيش".
وأضاف، أنه "سيتم تشكيل وزارة دفاع جديدة تضم كل الفصائل المسلحة"، مشيرا إلى أن "السياق الرسمي جار للتحضير لترتيبات وزارة الدفاع".
وبشأن مصير مجندي الجيش السابق، لفت الدالاتي، إلى أن "المجندين سواء العسكريين أو الأمنيين منهم، فقد فتحنا لهم مراكزة تسوية لاستقبالهم، حيث ستتم معالجة أوضاعهم القانونية"، دون أن يوضح أكثر حول إذا ما كان سيتم دمجهم مع وزارة الدفاع الجديدة أم لا.
ويأتي ذلك عقب تعهد القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، أول أمس الأحد، بحل الفصائل المسلحة التي كانت تقاتل نظام بشار الأسد السابق.
وأكد الشرع متحدثا في مقابلة مصورة في وقتها، أن "كل سلاح الفصائل سيكون محصور بيد الدولة السورية ولن يكون سلاح خارج إطار الدولة".
وأضاف الشرع أنه "لن يكون هناك تجنيد إجباري في سوريا بعد الآن على غرار ما كان يقوم به نظام بشار الاسد السابق".
وكان الجيش السوري السابق، قائم على الخدمة الإلزامية، والتي كانت مدتها في زمن استقرارها الأوسع تنضوي على عامين كاملين ونصف العام، عدا العقوبات التي يمكن إضافتها على الجندي فتطول مدة الخدمة لأسابيع أو أشهر.
وفي عام 2005، تم وضع قرار بخفض مدة الخدمة إلى سنتين، ثم في عام 2008 أصبحت الخدمة الإجبارية 21 شهراً (عام وتسعة أشهر)، ومع مطلع عام 2011 وقبل اندلاع الحرب بأشهر، قلصت إلى عام ونصف العام.
لكن مع اندلاع الحرب السورية في آذار 2011 على إثر الثورة الشعبية، استدعت هيكلة جديدة للقوات المسلحة العاملة، فجرى الاحتفاظ بكل الجنود العاملين بمعزل عن انتهاء أعوام خدمتهم الثابتة أو قرب انتهائها، رافق ذلك استدعاء واسع لعشرات آلاف المدنيين ممن أنهوا خدماتهم العسكرية قبل اندلاع الحرب.
وانهار حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الذي استمر قرابة ربع قرن، مع دخول "هيئة تحرير الشام" وفصائل معارضة مسلحة دمشق فجر الأحد (8 كانون الأول 2024)، وفرار الرئيس السوري بشكل سري وغامض إلى روسيا.
وأتى سقوط الأسد عقب هجوم واسع شنّته الفصائل المعارضة، انطلاقاً من معقلها في إدلب (شمال غرب) في 27 تشرين الثاني، سيطرت خلاله على مدن رئيسية، مثل حلب وحماه وحمص، قبل الوصول إلى العاصمة دمشق.
وكان الهجوم غير مسبوق منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، والذي أسفر عن مقتل نحو نصف مليون شخص ودفع الملايين للفرار، لجأ بعضهم إلى دول مختلفة في العالم.
وبعد سقوط الأسد، حضّت أطراف عديدة على تفادي الفوضى في البلاد، مشددة على ضرورة حماية كل المكونات السورية المتنوعة عرقياً ودينياً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً