رئاسة مجلس حيي الشيخ مقصود والأشرفية لرووداو: التحريض ضد الكورد قد يؤدي لهجمات مستقبلية

17-08-2025
الكلمات الدالة حي الشيخ مقصود الأشرفية الكورد حلب نوري شيخو
A+ A-
رووداو ديجيتال

أفاد الرئيس المشترك لمجلس حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، بوجود تحركات غير اعتيادية ضد الكورد في الحيين، مشيراً إلى احتمالية أن "تتبعها هجمات في المستقبل".
 
اليوم الأحد، 17 آب 2025، صرح نوري شيخو، الرئيس المشترك لمجلس حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، لشبكة رووداو الإعلامية، بخصوص الوضع في الحيين ذوي الغالبية الكوردية قائلاً: "الوضع معقد في هذين الحيين، وقبل 15 يوماً شُنّت عليهما حملة إعلامية لا تزال مستمرة حتى الآن".
 
وقال نوري شيخو، إن تلك الحملة الإعلامية شنتها الحكومة السورية والجهات الرسمية "بهدف نشر عدم الاستقرار والاضطرابات".
 
وأشار الرئيس المشترك لمجلس الشيخ مقصود والأشرفية إلى تأثيرات الحرب الإعلامية التي تشنها الحكومة السورية ضد الحيين الكورديين قائلاً: "سيكون لها تأثير على كل شيء. حالياً، هناك بعض التحركات غير الاعتيادية ضد الكورد بروح انتقامية. ومن المحتمل أن تنشأ عن هذه التحركات هجمات في المستقبل".
 
تقول قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إنه خلال الأيام القليلة الماضية، شوهدت طائرات مسيرة (درون) وطائرات بدون طيار في سماء الشيخ مقصود والأشرفية تابعة لـ "الحكومة السورية المؤقتة"، فيما يوضح نوري شيخو: "تحليق الطائرات المسيرة لا يزال مستمراً، وقد زاد ذلك من مخاوف المواطنين سكان الحيين".
 
نتيجة لهجوم الفصائل المسلحة السورية على عفرين في عام 2018، نزح عدد كبير من سكان عفرين الكورد إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، اللذين كانا آنذاك تحت سيطرة وحدات حماية الشعب (YPG).
 
وقال الرئيس المشترك لمجلس الشيخ مقصود والأشرفية: "لا توجد أي قوات حكومية في المنطقة يمكنها السيطرة على التوترات. أما الجماعات المرتزقة والمقاتلة، فإذا ضمنت مصالحها في الحرب، فلن تصغي أبداً للحكومة".
 
في 12 آب، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن مجموعتين من المقاتلين التابعين لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) دخلتا إلى مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري في منطقة تل ماعز شرقي حلب، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن مقتل جندي، فيما يرد نوري شيخو قائلاً: "نحن لم نتقدم متراً واحداً إلى الأراضي الخاضعة لسيطرتهم وبقينا في مواقعنا".
 
وبحسب الرئيس المشترك لمجلس الشيخ مقصود والأشرفية: "نحن الكورد نريد الجلوس على طاولة الحوار كمواطنين سوريين وحل قضايانا بعيداً عن مصالح دول الجوار. لا نريد لهذا البلد أن يتجزأ، ولا نريد أن نفقده لعشر سنوات أخرى. فباستثناء السوريين، لا يمكن لأي شخص أو جهة أخرى حل مشاكل البلاد".
 
وأكد نوري شيخو على أهمية الحوار مع دمشق قائلاً: "لن نسمح بنشوب حرب في حلب، لأن الحرب ليست في مصلحة أحد. كما نطالب بدستور ديمقراطي وحكومة لا مركزية ومدنية للبلاد".
 
في 10 آذار من هذا العام، وقع مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وأحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، اتفاقاً لدمج قوات ومؤسسات الإدارة الذاتية والحكومة السورية، لكن تنفيذ الاتفاق لم يشهد أي تقدم حتى الآن.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب