رووداو ديجيتال
أكدت السفارة الأميركية في دمشق، التزام الولايات المتحدة بنقل مسؤولية مخيمات شمال شرق سوريا إلى الحكومة السورية الجديدة.
وقالت السفارة في منشور عبر صفحتها على فيسبوك، اليوم الثلاثاء (17 حزيران 2025)، إن "الولايات المتحدة تلتزم بعملية انتقال مسؤولة لإدارة المخيمات في شمال شرق سوريا إلى الحكومة السورية الجديدة، وبالعودة الطوعية للسوريين إلى ديارهم".
وذكرت السفارة أنه "في 15 حزيران، غادرت 42 عائلة سورية (178 شخصاً) مخيم الهول عائدة إلى مجتمعاتهم الأصلية في مختلف أنحاء سوريا".
وبيّنت أن عملية "العودة المنظمة"، جرت بدعم من الولايات المتحدة، و"بالتنسيق الوثيق مع إدارة المخيم، والسلطات المحلية، وشريك المجتمع المدني وحدة دعم الاستقرار".
في أيار الماضي، أعلن رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية، شيخموس أحمد، التوصّل إلى اتفاق مع الحكومة السورية الانتقالية على وضع آلية مشتركة لإخراج العوائل السورية من مخيم الهول.
وذكر شيخموس أحمد في بيان، أن الاتفاق تضمن "وضع آلية مشتركة لإخراج العوائل السورية من مخيم الهول وعودتهم إلى مناطقهم الأصلية"، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو "وضع حد لمعاناة العوائل وإخراجهم من المخيم".
يقع مخيم الهول، الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة، بالقرب من الحدود مع العراق، ويضم عوائل عناصر تنظيم داعش.
ولفت المسؤول في الإدارة الذاتية إلى أن الاتفاق جاء عقب اجتماع ثلاثي عُقد يوم أمس في مخيم الهول، ضم وفداً من الحكومة السورية الانتقالية، ووفداً من التحالف الدولي، وممثلين عن الإدارة.
خلال اجتماع رفيع المستوى استضافه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وشارك فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الاتصال المرئي، يوم (14 أيار 2025)، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتحمّل مسؤولية مراكز الاحتجاز التي تضم عناصر من داعش في شمال شرق سوريا.
وشدد شيخموس أحمد على أن "الإدارة الذاتية ستمد يد العون لكل من يرغب بالعودة الطوعية إلى منطقته الأصلية"، مشيراً إلى أن "الإدارة الذاتية تضع الملف الإنساني فوق أي اعتبارات سياسية".
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أكدت لشبكة رووداو الإعلامية في (24 أيار 2025)، أن المخيم يُعد جزءاً من الاتفاقية الموقعة بين رئاسة الجمهورية العربية السورية وقوات سوريا الديمقراطية، التي تنص على تسلّم دمشق "إدارة جميع المناطق في الجزيرة السورية، منطقة الحسكة والرقة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً