رووداو ديجيتال
حلم سوزان عقب الزلزال المدمّر ليس مستحيلاً، هي فقط تريد خيمة تأويها مع صغارها، لكنها لا تحصل عليها، وتمكث هي وأطفالها في سيارة تعود لعمّها.
سوزان عبدالله إحدى الناجيات من الزلزال المدمر بجنديرس، تقول: "كنت معلمة مدرسة، واعيش في مبنى. اشكر الله على نجاتي مع عائلتي من الزلزال القوي. واعيش الآن داخل سيارة عمّي"، مشيرة الى ان "ذلك صعب بالنسبة لي، لأنه لديّ رضيع، عندما استيقظت هذا الصباح وجدت يداه باردتين. وضعنا صعب جداً، نحن 10 أشخاص وننام جالسين".
تصل مساعدات طفيفة جدا لسكان جنديرس المنكوبين بشمال غرب سوريا، حيث شرّد الزلزال المدمر أكثر من 4000 عائلة، وحصلت 2500 عائلة منها فقط على الخيام، فيما يبقى الباقون حتى الآن في العراء. هذا فضلاً عن صعوبة حصولهم على حاجاتهم اليومية الأساسية.
وتفتقر الخيام الموزعة على العوائل من المدافئ، ما يحتم على العوائل المنكوبة ان تعايش ليالي الشتاء الباردة.
عبد الرحمن الحاج أحمد، أحد سكان جنديرس الذي تشرّد جراء الزلزال، ذكر انه "لا توجد كهرباء، ولا ماء، ولا منظفات. الوضع كارثي"، لافتا الى انه "لا اتحدث عن نفسي فقط او عن حييّ. بل ان الوضع في جنديرس بكاملها تراجيدي. جميع الأسر تعيش نفس الأوضاع".
حسب معلومات حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، اعلنت فرق الطوارئ وفاة 1100 شخص، بأقل من 10 أيام، في جنديرس وعفرين.
كما انهار 270 مبنى بشكل كامل، بالإضافة الى تضرر 1110 منازل و مبان جراء الزلزال حيث لم تعد صالحة للسكن والعيش.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً