رووداو ديجيتال
على مدى سنوات خلال ذروة الحرب الأهلية السورية، كان أحمد الحلاق يخشى من انقراض مهنته في صناعة الزجاج التقليدية.
وبعد جهود كبيرة، عمل الحلاق وأسرته للاعتراف بهذا النوع من الفن في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى حماية عاجلة.
وتتضمن مهنة نفخ الزجاج السوري، وهي حرفة يدوية تقليدية، صنع مشغولات زجاجية من نفايات الزجاج.
ويشير الحلاق إلى أن عائلته وحفنة من الحرفيين الآخرين هم من بين القلائل الذين بقوا في البلاد، وقد توقفت أعمالهم خلال الصراع.
فيما يؤكد زهير الحلاق، أن عائلة الحلاق تكرس جهودها لتعليم الجيل القادم من الحرفيين.
وفي ظل استخدام أفران تصل درجة حرارتها إلى 1200 درجة مئوية، فهي مهنة شاقة تتطلب قدرات تحمل استثنائية.
ويعمل شقيقان مع أبنائهم وأحفادهم على توريث الحرفة، ولكنهما يكسران التقاليد، ويهدفان كذلك إلى توسيع معرفتهم خارج نطاق عائلاتهما.
أحمد الحلاق يلفت إلى أن الحرب الأهلية السورية، التي دخلت عامها الثالث عشر، تسببت في تهجير نصف سكان البلاد ومقتل الآلاف من الأشخاص.
وتعاني سوريا أيضا من أزمة اقتصادية تشهد ارتفعا بالغا في التضخم وانهيار العملة المحلية، فضلا عن نقص حاد في الوقود في المناطق الخاضعة للحكومة والمعارضة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً