"نساء عاصمة داعش" في مخيم عين عيسى.. أفكار متضاربة وماضٍ يضيق آفاق مستقبلهن

15-11-2018
هونر احمد
وثائقي "نساء عاصمة داعش"
وثائقي "نساء عاصمة داعش"
الكلمات الدالة الرقة داعش
A+ A-

رووداو – الرقة

في مخيم عين عيسى بمحافظة الرقة السورية، تقيم نحو 120 من زوجات مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش وأبنائهن، تحت حراسة مشددة من قوات سوريا الديمقراطية.

في هذا الفلم الوثائقي الذي أعدته شبكة رووداو الإعلامية، تروي زوجات عدد من عناصر داعش بأنفسهن قصص التحاق أزواجهن بالتنظيم، بعضهن يفتخرن بصلتهن بداعش ويعبرن عن أملهن بعودة سلطة التنظيم، لكن أخريات يقلن أنهن كن مجرد ضحايا سواء خلال ارتباطهن بداعش أو في الوقت الحالي مع بقائهن في المخيم.

ويتناول الوثائقي قصة "دولبر" التي قتل داعش والدها بعد كشف عمله جاسوساً لصالح روسيا، فيما أرغمت هي على الزواج من أحد مسلحي داعش حينما كانت تبلغ من العمر 14 ربيعاً، مقابل إطلاق سراحها، ولم يمض على بقاء دولبر مع زوجها سوى ثلاثة أشهر، حيث قتل في إحدى المعارك على مشارف الرقة.

أما لينا فكانت إحدى سيدات الأعمال في ألمانيا قبل أن تأتي إلى سوريا بصحبة زوجها الذي لقي حتفه في إحدى المعارك، وأجبرت هي الأخرى على الاقتران بمسلح أفغاني.

أم زبير، طبيبة نفسية جزائرية التحقت بداعش مع بداية نشوئه، وتعرف نفسها بأنها إحدى القادة النساء في صفوف التنظيم،  ووفقاً لشهادات النساء الأخريات في المخيم، فإن الطريقة التي تتصرف بها أم زبير الآن لا تختلف كثيراً عما كانت تقوم به خلال فترة حكم داعش، رغم أنها تركت صفوف التنظيم بناء على رغبتها لأنها كانت تعتقد بوجوب أن يتعامل التنظيم بشكل أشد صرامة من أجل "تطبيق شرع الله".

وتؤكد استخبارات أكثر من 100 دولة حول العالم أن 30 ألف مسلح جُندوا لصالح داعش حتى 2018، 30% منهم من النساء، حيث انضمت 1550 امرأة من أوروبا إلى التنظيم أغلبهن من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا.

ترجمة: شونم عبدالله خوشناو

قراءة النص: أوميد عبدالكريم إبراهيم

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب