بسام إسحق لرووداو: أميركا لن تتخلى عن قسد التي تنعم مناطقها بالاستقرار

15-08-2025
رووداو
بسام إسحق
بسام إسحق
الكلمات الدالة سوريا قسد التحالف الدولي
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد بسام إسحق، عضو ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في واشنطن ورئيس المجلس السرياني السوري، أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تعد "الشريك الأكثر موثوقية" في تحقيق الاستقرار على الأرض، وفقاً لأحدث تقرير أميركي.
 
وأوضح لشبكة رووداو الإعلامية: "هم يقولون إن الشريك الموثوق، بما معناه الذي يحقق استقراراً على الأرض، هي قسد والآسايش"، مضيفاً أن هناك إشارة ضمنية في التقرير على أن الحكومة السورية الحالية تفتقر إلى استقرار حقيقي، وهي تحتاج إلى أن تحسن علاقاتها مع المكونات السورية الأخرى.
 
وأكد تقرير لوزارة الدفاع الأميركية، أعده ثلاثة مفتشين لعملية "العزم الصلب" (التحالف الدولي) عن الفترة من (1 نيسان 2025) إلى (30 حزيران 2025)، نُشر مؤخراً بعد تقديمه إلى الكونغرس، أن قوات سوريا الديمقراطية تبقى قادرة على تحقيق الأمن "رغم البيئة المتغيرة".
 
التقرير لفت إلى أن قسد وقوات الأسايش بقيت "فعالة للغاية في دعم عمليات مكافحة داعش، وفقاً لما ذكرته قيادة العملية (قيادة عملية العزم الصلب - التحالف الدولي)"، مشيراً إلى أن أعداد قسد بقيت "كما هي إلى حد كبير".
 
إسحق رأى أن التقرير وإن لم يقل ذلك صراحة، لكنه أشار إلى أن "هناك ثقة في قسد. إذ يقولون إن مناطقهم هي مناطق تتمتع بالاستقرار، وبالتالي لن يتخلوا عنها".
 
وشدد على أن هذا الأمر "من مصلحة دمشق، لأن وجود مناطق مستقرة وغير معادية لها، ومستعدة للحوار معها، يُعد خطوة نحو التوصل إلى حل سياسي".
 
إلا أن العلاقة الحالية بين دمشق وقسد تتأثر بشكل كبير بالضغوط الخارجية، خاصة من تركيا، التي تسعى إلى إبقاء نفوذها في سوريا، وبالتحديد في مناطق شرق الفرات، والتي تعتبرها أساسية لسيطرتها على كامل البلاد، وفق عضو ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في واشنطن ورئيس المجلس السرياني السوري.
 
وأوضح أن "تركيا تخاف أن يجري اتفاق بين دمشق وقسد بدونها، ولا تستطيع أن تسيطر على شرق الفرات"، مشيراً إلى أنها تسعى إلى "التفريق" بين دمشق وقسد و"لها مصلحة في ذلك"، كما تحاول أن "تؤجج المشاعر الداخلية ضد قسد من خلال الحملات الإعلامية المتكررة ضد قسد."
 
إسحق نوّه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، رغم الضغوط الإقليمية، لا تزال تدعم الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها قسد، بقوله إن "هناك ثقة بقسد، يقولون إن مناطقهم هي مناطق فيها استقرار، وبالتالي لن يتخلوا عن مناطق فيها استقرار."
 
بشأن مستقبل البلاد، أشار إسحق إلى أن الولايات المتحدة، مع مرور الوقت، قد تقبل الحل اللامركزي في سوريا في حال التوصل إليه من خلال الحوار السوري الداخلي، مؤكداً أن "اللامركزية قد تكون إذا وافق عليها السوريون هي الحل الأفضل".
 
ولفت إلى أن مواقف الحكومة السورية الحالية، التي تتبنى أيديولوجية "المركزية المطلقة"، هي جزء من التفكير التقليدي الذي أثبتت التجارب التاريخية فشله في بناء دول قوية ومستقرة.
 
ورأى ضرورة أن تتحرر الحكومة السورية من التأثيرات وتبني علاقات مع تركيا على أساس المصالح المشتركة، معتبراً أن من يؤثر على الجيش السوري حالياً ويدفعه إلى أخذ "مسار خاطئ في تعامله مع الأقليات مثل العلويين أو مثل الدروز، يريده أن يتابع نفس الأخطاء في تعامله مع قسد ومكونات شرق الفرات".
 
وكان تقرير التحالف أشار كذلك إلى توحد الكورد للمشاركة في المباحثات مع دمشق، متطرقاً إلى "أول مؤتمر قومي كردي" عقد في قامشلو في نيسان.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

أحمد الشرع

الشرع: محاولات تقسيم سوريا مستحيلة ولن تنجح

في جلسة حوارية حديثة بحضور وزراء وأكاديميين وسياسيين في إدلب تحدث الرئيس السوري أحمد الشرع عن العديد من القضايا المهمة، أبرزها ملف قسد وأحداث السويداء. خلال الجلسة، تناول الشرع الوضع في الجنوب السوري وخاصة السويداء، مؤكداً على أهمية تعزيز وحدة الأراضي السورية وتفادي أي محاولات لتقسيم البلاد، مع الإشارة إلى تدخلات إقليمية ودولية في المشهد السوري.