راكان خضير: يجب على الدولة أن تكون حازمة لإعادة السيطرة على السويداء

15-07-2025
رووداو
رئيس تجمع أحرار عشائر الجنوب السوري راكان خضير
رئيس تجمع أحرار عشائر الجنوب السوري راكان خضير
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد رئيس تجمع أحرار عشائر الجنوب السوري، راكان خضير، أن من بدأ بالاعتداء هم الفصائل غير المنضبطة، حيث اعتدوا على أبناء العشائر، ما أدى إلى سقوط أكثر من 20 قتيلاً و100 مصاباً بينهم نساء وأطفال، الأمر الذي زاد من حدة التوتر داخل محافظة السويداء ومن أطرافها، ودفع أبناء العشائر في المنطقة الجنوبية إلى مؤازرة ذويهم المحاصرين.

وقال راكان خضير لشبكة رووداو الإعلامية، إن "مجموعة من الفئات غير المنضبطة الخارجة عن القانون قامت بخطف عشرة من أبناء العشائر، فقام أبناء العشائر بخطف عشرة منهم، إلى أن تطورت الأمور حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، وكان من المفترض أن تتدخل الدولة وتفرض السيطرة في محافظة السويداء".

وأضاف: "هناك فلتان أمني كبير في السويداء، والزعامات لم تستطع السيطرة على هذا الانفلات، مما أدى إلى وصول المحافظة إلى هذا الوضع"، مشيرًا إلى أن "المحافظة لن تنضبط إلا بوجود الضابط العدلي والقوة الأمنية والشرطية حتى تعود إلى ما كانت عليه".

وحول موقف أبناء العشائر وأبناء السويداء من دخول قوات الأمن، قال: "يوجد في السويداء عشائر عربية يشكلون ثلث سكان المحافظة، وأبناء السويداء جميعاً مواطنون سوريون لهم حقوق وعليهم واجبات، وهم واعون ويدركون أن الحل الأمثل هو دخول الدولة إلى المحافظة، ونحن على تواصل مع قيادات السويداء، ولا يوجد أي اصطدام مباشر بين أبناء العشائر وأبناء السويداء، فالمشكلة يجب أن تُحل، ولا تُحل إلا بوجود الدولة السورية على أرض السويداء".

وفيما يتعلق بالأحاديث المتداولة عن وجود مشاكل بين أبناء العشائر والدروز، أكد خضير أن "أبناء العشائر والدروز لا توجد بينهم أي مشاكل أساساً، فنحن مواطنون سوريون وننتمي لهذه الدولة ونخضع لقوانينها، ومعظم أبناء السويداء مواطنون سوريون، و85% من سكان المحافظة هم من الدروز والعشائر، ويتجهون إلى دمشق وعينهم على دمشق".

وتابع: "لا يوجد لدينا مسلحون، فأبناء العشائر منذ التحرير انضموا إلى الجيش ووزارة الداخلية، ولا يوجد لدينا مسلحون كأفراد أو مجموعات، ولكن هناك من يحاول إشعال الفتنة في هذه المحافظة".

ودعا إلى "التحلي بالعقل والسلم، ويجب أن يكون هناك وعي لدى الوجهاء والزعماء والقيادات لسحب فتيل الفتنة من جميع الأطراف".

وأشار إلى أنه "حتى هذه اللحظة، هناك جرحى لا يمكن إسعافهم بسبب سيطرة الفصائل غير المنضبطة، حسب قوله، على سيارات الإسعاف والمشافي والقطاع الطبي بشكل عام، بالإضافة إلى مداخل ومخارج المحافظة، حيث يمنعون أي شخص من الدخول أو الخروج".

وأوضح أن "هذه الفصائل غير المنضبطة تعود إلى الطائفة الدرزية، لكنها خارجة عن القانون ولا تمثل الدروز"، لافتاً إلى أن "هناك فصائل منضبطة في السويداء انضوت تحت وزارة الدفاع وهي في طور التفاهم مع الحكومة السورية، أما الفصائل التي اقتحمت منازل العشائر وأخذت الأطفال وحرقت المنازل فهي غير منضبطة ولا يتبناها أحد، وهم أفراد ومجموعات من فلول النظام السابق ويتصرفون بهذه الطريقة".

وأكد أنه "بعد دخول قوات الأمن إلى السويداء، أصبح الوضع مستقراً، باستثناء نقطة واحدة محاصرة هي حي المقوس، الذي يضم أكثر من 20 مصاباً، وتمنع الفصائل غير المنضبطة خروج الجرحى منه".

وحول أعداد القتلى والجرحى، أشار إلى أنه "لا توجد إحصائية دقيقة، لكن هناك 20 قتيلاً وأكثر من 100 جريح من أبناء العشائر"، مضيفاً أنه "لم يحدث أي نزوح من أهالي المحافظة، وتم تأمينها من قبل وزارتي الدفاع والداخلية".

وشدد على أن "الدولة كان يجب أن تكون حازمة وتعمل بحزم لإعادة هذه المحافظة إلى سيطرتها، ونحن نتواصل يومياً مع جميع القيادات الدرزية، وهم صوت العقل وصوت السوريين".

وبيّن أن "الخلافات بين الدروز وأبناء العشائر في بعض الأماكن لا تعني أن الأمور وصلت إلى هذا الحد، فخلال الـ15 سنة الماضية كانت هناك دائماً اختلافات أو إشكالات، لكنها كانت تُحل بطرق سلمية".

وأكد أن "أبناء العشائر لا علاقة لهم بما حدث في المحافظة، ومن قاموا بعملية الخطف حاولنا التواصل معهم، لكن لم نجد أحداً قادراً على الحديث معهم، فهم أشخاص خارجون عن القانون ومتطرفون".

وفي ختام حديثه، شدد على أنه "لا يوجد مسلحون من أبناء العشائر خارج سوريا، فهم مواطنون سوريون يشكلون ثلث محافظة السويداء من حيث السكان والأرض، وهم من أبناء المنطقة وجميعهم من مواليد السويداء، وهم من أسسوا جبل العرب".

وأفاد خضير بأنهم لم يلاحظوا أي تدخل خارجي، لكنهم سمعوا عبر الأخبار أن طيرانًا إسرائيليًا قام بضرب موقعين أو ثلاثة في المناطق جنوب غرب السويداء على طريق المزرعة، حيث تم استهداف تلك المواقع.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

مار إغناطيوس أفرام الثاني وشهيان تحسين

مار إغناطيوس أفرام الثاني: نقدّر الخدمة التي تقدمها حكومة إقليم كوردستان لأبناء الكنيسة

في المقابلة التي أجرتها شبكة رووداو الإعلامية مع قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، قال: إننا نقدّر التعب والخدمة التي تقدمها حكومة الإقليم برئاستها، سواء الرئيس مسعود بارزاني أو الرئيس نيجيرفان بارزاني أو رئيس الوزراء مسرور بارزاني، الذين نحبهم ونصلي لهم دائماً، فقد جعلونا نشعر دائماً باهتمام خاص بأبناء الكنيسة، خاصة الذين هُجِّروا، ونحن نقدر هذا الأمر، ونرى أبناء الكنيسة مرتاحين هنا، وعلاقتي هي علاقة الأب بالأبناء، بالنسبة للموجودين في إقليم كوردستان.