قواعد أميركية تتعرض للاستهداف والوضع يزداد تعقيداً شرق الفرات في سوريا

14-08-2023
الكلمات الدالة سوريا الفرات
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

أعلنت مجموعة "المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية" أنها هاجمت بالصواريخ ثلاث قواعد أميركية شرق الفرات.
 
وجاء في بيان نشرته مجموعة المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية أن مسلحي المجموعة استهدفوا قاعدة زفيا العمر بأربعة صواريخ وقاعدة حقل كونيكو بخمسة صواريخ وقاعدة الشدادية بصاروخ واحد، فضلاً عن إطلاق طائرات مسيرة انتحارية باتجاه مطار الشدادي، وأشارت إلى مشاهدة أعمدة الدخان تتصاعد من القواعد المستهدفة.
 
المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية، أعلن عن تشكيلها في شباط 2018، من قبل مجموعة مسلحة من أبناء بعض القبائل والعشائر العربية في مدينة الرقة عبر بيانٍ مصور أعلنت فيه أن هدفها هو مقاومة "المحتل الأمريكي"، ودعت المجموعة في بيانها، أهالي مدينة الرقة إلى مساندتها ضد "المحتل الأميركي وكل المتحالفين معه بكافة الوسائل الممكنة"، واختتمت بيانها بهتاف: "الموت لأميركا".
 
وتتخذ "المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية" من ضرب المصالح الأميريكية في المنطقة هدفاً أساساً لها، كما تقدم على نشاطات منها اغتيال شخصيات عسكرية وأمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى جانب أعمال تحريضية، وإلقاء منشورات ورقية تدعو سكان المناطق الواقعة تحت إدارة قسد والقوات الأميركية إلى العصيان.
 
ونفى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الأنباء التي تحدثت عن تعرض قواعد له شرقي سورية لهجمات بالقذائف، حيث أوضح بيان التحالف أن دوي الانفجارات التي سمعت في المنطقة ناجم عن تدريبات تقوم بها قواته.
 
كما أن المصادر الميدانية لم تشر إلى أي استهداف للقواعد الأميركية في تلك المنطقة فجر يوم الأحد (13 آب 2023).
 
في حين نقلت وكالات عن مصادر محلية أن صاروخين سقطا على ضفاف الفرات من جهة سيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية المقابلة لقاعدة التحالف الدولي في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور، انطلقا من مناطق سيطرة المليشيات الإيرانية في محيط مدينة دير الزور، دون وقوع خسائر بشرية.
 
وأوضحت تلك المصادر أن القصف ربما كان يستهدف القاعدة الأميركية، لكن الصاروخين سقطا في مناطق سيطرة قوات النظام، وليس في القاعدة الأميركية على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
 
المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.
 
وأعلنت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أمس الأحد، عن إصابة عنصرين لها باستهداف سيارة على الطريق الواصل بين بلدة الهول والحسكة، شمال شرقي سوريا.
 
وقال المركز الإعلامي لـ"الأسايش"، في بيان، إن إحدى سياراتها تعرضت لاستهداف بعبوة ناسفة لاصقة على طريق الهول والحسكة، مساء أول أمس السبت، ما أدى إلى إصابة عنصرين بجروح متفاوتة، وجرى نقلهما إلى أحد مستشفيات الحسكة لتلقي العلاج.
 
وقصفت البوارج الروسية، فجر الأحد، مواقع مفترضة لتنظيم داعش في البادية السورية، فيما دفعت قوات النظام السوري بتعزيزات إلى منطقة بادية الميادين بريف دير الزور، وذلك بعد الهجوم الذي استهدف قوات النظام قبل يومين في المنطقة، وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات العناصر، وتبناه التنظيم.
 
البوارج الحربية الروسية استهدفت من قبالة السواحل السورية مواقع تابعة لتنظيم داعش في البادية السورية، ونقلت سبوتنيك عن مصدر عسكري روسي قوله إنه "بناء على معلومات استخبارية دقيقة متقاطعة مع عمليات استطلاع واسعة أجرتها القوات الجوية الروسية، جرى تدمير أحد مقرات تنظيم داعش بين باديتي حماة وحمص، بعد منتصف ليلة السبت".
 
وكان تنظيم داعش قد تبنى الهجوم الذي استهدف الخميس قوات النظام السوري بريف دير الزور الشرقي، وخلّف أكثر من 20 قتيلاً.
 
وقال التنظيم، في بيان له، الجمعة، إن مجموعة من مقاتليه نصبوا كميناً محكماً لحافلتين عسكريتين كانتا تقلان عشرات العناصر من "الفرقة 17" التابعة لقوات النظام السوري، وجرى استهدافهما "بنيران كثيفة وعدد من القذائف الصاروخية"، ما أدى إلى احتراق حافلة وإعطاب الأخرى، ومقتل نحو 40 من قوات النظام، وذلك بالقرب من قرية معيزيلة التابعة لمدينة الميادين شرقي دير الزور، وفق البيان.
 
يبدو أن منطقة شمال وشرق سوريا أصبحت بقعة ساخنة لظهور تحركات تهدف إلى ضرب أمن واستقرار هذه المنطقة، من خلال البيانات والتحركات وعمليات الاستهداف للرموز العسكرية أو المدنية، ما ينبئ بأن المنطقة ستشهد مزيداً من التصعيد في الفترة المقبلة، ويعزز كل هذا التكهنات بشأن مواجهة عسكرية في سوريا.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

حي ركن الدين الكوردي في دمشق

كورد "ركن الدين" بدمشق يطالبون الحكومة السورية بالإفراج عن معتقليهم

أصدر أهالي معتقلين في حيي زورافا وركن الدين (المعروف بحي الأكراد) في العاصمة السورية دمشق، اليوم الاثنين، بياناً طالبوا فيه بالكشف الفوري عن مصير أبنائهم، مستنكرين ما وصفوها بـ "حملة اعتقالات تعسفية" طالت عدداً من الشبان الكورد.