رووداو ديجيتال
ارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل في محافظة السويداء منذ صباح أمس الأحد، إلى 64 قتيلاً، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الاثنين (14 تموز 2025)، أن القتلى هم 48 من أبناء السويداء الدروز، بينهم طفلان وامرأة، و10 من بدو السويداء، و6 من عناصر وزارة الدفاع، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، بينهم أطفال، وبعضهم بحالات حرجة.
وكان المرصد السوري قد بيّن أن الاشتباكات في المحافظة تتواصل بين "مجموعات عشائر البدو وعناصر وزارتي الدفاع والداخلية من جهة، ومسلحين دروز من أبناء السويداء من جهة أخرى، في الجهة الغربية من المحافظة".
ولفت إلى أن الاشتباكات الأعنف اندلعت صباح اليوم الاثنين، "بعد هجوم مسلّح تنفّذه مجموعات من أبناء عشائر البدو بمشاركة عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية انطلاقاً من ريف درعا الشرقي، مستهدفة عدداً من قرى ريف السويداء الغربي".
انتشار قوى الأمن الداخلي في محيط بلدة تعارة بالريف الغربي لمحافظة السويداء pic.twitter.com/1pYt7cxbaY
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) July 14, 2025
خلال الساعات الماضية، دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية إلى السويداء، تضم مختلف أنواع الأسلحة وعشرات العناصر، بـ"هدف دعم الحواجز الأمنية التي تعرّضت للهجوم، في وقت تشارك فيه بعض تشكيلات الوزارة فعلياً في القتال ضد المسلحين من أبناء السويداء في ريف المحافظة"، وفق المرصد.
"جنودنا ملتزمون بحماية المدنيين وفق القانون"
من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية إن الاشتباكات أسفرت عن "أكثر من 30 قتيلاً ونحو 100 جريح في عدد من الأحياء والبلدات".
ونوّهت في بيان إلى أنها باشرت نشر وحداتها العسكرية المتخصصة في "المناطق المتأثرة" بالتنسيق مع وزارة الداخلية، و"توفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وحسم"، مؤكدة التزام جنودها بـ"حماية المدنيين وفق القانون".
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" مقتل عناصر من قوات الجيش "أثناء انتشارهم لإيقاف الاشتباكات وحماية الأهالي في السويداء بعد استهدافهم من قبل مجموعات خارجة عن القانون".
في غضون ذلك، أكدت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز على كل ما ورد في بياناتها السابقة، المتعلقة بـ"طلب الحماية الدولية وبشكل فوري وسريع نظراً لخطورة الوضع".
كما أكدت رفض دخول "أي جهات منهم" كالأمن العام والهيئة إلى مناطق الدروز، محمّلة "كامل المسؤولية لكل من يشارك بالاعتداء" على تلك المناطق وأهلها، و"كل من يسعى لدخول الأمن العام" إليها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً