رووداو ديجيتال
أكدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، أن الحوار لا يقوم على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية، مشيرة إلى استبعاد "قسد" طالما لم تسلم "العهدة" لوزارة الدفاع السورية.
جاء ذلك وفق ما تحدث به المتحدث باسم اللجنة التحضيرية حسن الدغيم، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس (12 شباط 2025)، التي تشكلت بموجب قرار رئاسي.
وقال في معرض رده على سؤال عن دعوة "قسد" للحوار وضمان بأنها لا تأخذ تعليمات من حزب العمال الكوردستاني، وكيفية إنتاج نموذج مثل الكورد، إن "لن يدعى أحد على أساس دينه أو كيانه أو مؤسسته أو حزبه وهذا قول واحد. سوف يدعى كل سوري لأنه سوري ووطني وبشخصيته وإن المحاصصة الطائفية والعرقية ليست معتمدة في أجندات الحوار الوطني، لكن هناك فرق بين الاعتماد وبين المراعاة".
لكن مع ذلك، اللجنة التحضيرية ستراعي تكون الصورة الثرية للمجتمع السوري، بأن تكون ممثلة في مرآة الحوار الوطني، بحسب الدغيم، الذي أشار، إلى أن "نحن نتكلم عن حوار وطني ولا نتكلم عن صراع عسكري ومن لم يسلم العهدة إلى وزارة الدفاع في الحكومة السورية يعني لن يكون لقسد مكانا في الحوار، لأن هذا الحوار هو حوار تبادل وليس استعراض قوى وعضلات".
المتحدث باسم اللجنة التحضيرية، اعتبر "قسد" بأنها "لا تمثل أهلنا، ونرفض احتكار تمثيل أهلنا سواء عربا، تركمانا، كوردا، مسلمين أم مسيحيين في مناطق الرقة ودير الزور والحسكة، وهذا قولا واحدا بالنسبة لتمثيل الكورد أو غيرهم".
وعلق الدغيم على سؤال طرحه مراسل شبكة رووداو الإعلامية، بشأن كيفية دعوة وتمثيل المحافظات الشرقية، قائلا، إن "الإعداد لذلك مثله مثل مخرجات ومضامين المؤتمر وتوقيته، هو أيضا مترك للنقاش العام".
وبدأت اللجنة التحضيرية منذ ليلة البارحة التواصل مع المواطنين وممثلي المحافظات، وفقا لرئيس اللجنة، الذي لفت، إلى أن الأمر متروك للأيام، وأنه "لن ندقق على الشكليات كثيرا وكل مواطن يريد أن يتشرف ببناء دولته والحضور"، حسب قوله.
بيد، أنه في النهاية الأمر متروك للمضامين، باستثناء من يريد امتيازا له أو من يحتجز قطعة من الوطن، أضاف وتساءل: لماذا قسد؟ فالمواطنون السوريون هم أهل المحافظات، والشعب السوري في تلك المحافظات خصوصا منهم شخصيات موجودة سواء في تلك المحافظات أو خارجها، حيث سيتم التواصل معهم وسماع مطالبهم والاستفادة من خبراتهم.
هذا وأوضح أن حرص القيادة على إنجاح المؤتمر هو الذي دفع لتأجيل الانطلاق مرات ومرات، رغم أنه جارٍ، من حيث الناحية العملية، لافتاً إلى أن اللجنة التحضيرية مستقلة تماماً، وهي من تعين رئيسها وأجنداتها والشرائح المدعوة وفق نظام داخلي تقره بنفسها.
وفي كانون الثاني المنصرم، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني تريث حكومته في عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي سبق أن أعلنت عنه حرصا منها على تشكيل لجنة تحضيرية موسعة لهذا المؤتمر تستوعب كافة شرائح ومناطق البلاد.
إلا أنه أشار إلى أن موعد انعقاد المؤتمر الوطني متروك للنقاش مع المواطنين وزيارة المحافظات والرؤى وتقديم أوراق العمل، موضحا أنه عندما تنضج هذه الأوراق سيتم تحديد موعد انطلاقه.
ولفت إلى أن الهدف هو مناقشة مختلف القضايا من الإعلان الدستوري المؤقت إلى لجنة الحوار وصولا إلى العدالة الانتقالية.
كما أضاف أن "اللجنة سوف تعقد ورشات عمل وجولات في المحافظات للقاء مع المكونات المجتمعية، ولن تكون هناك دعوة لأي شخصية على أساس ديني أو عرقي أو طائفي أو حزبي".
وإلى ذلك، أكد الدغيم، أن عمل اللجنة ينتهي بمجرد صدور البيان الختامي، كما هو مشهر في القرار الرئاسي.
وسبق أن كشفت حكومة تصريف الأعمال السورية أنها تخطط لعقد مؤتمر الحوار الوطني، والذي اعتبرت بأنه سيكون "حجر أساس في إنشاء الهوية السياسية لسوريا المستقبل".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً