رووداو ديجيتال
أعلن مدير إعلام معبر باب الهوى، مازن علوش، أن آلاف اللاجئين السوريين في تركيا بدأوا بالعودة إلى مدنهم وقراهم، تزامناً مع إعلان "تحرير سوريا"، حيث شهد المعبر عبور نحو 3 آلاف مواطن خلال 4 أيام فقط، وسط إجراءات "ميسرة" وتسهيلات من الجانبين التركي والسوري.
وقال علوش لشبكة رووداو الإعلامية خلال تغطية خاصة للأحداث في سوريا، اليوم الخميس (12 كانون الأول 2024): "استقبلنا في اليوم الأول بعد تحرير سوريا نحو 650 مواطناً، وخلال الأيام الأربعة الماضية وصل العدد الإجمالي إلى قرابة 3 آلاف مواطن، معظمهم من العائلات".
وأوضح أن الإجراءات كانت "ميسرة للغاية بفضل التسهيلات المقدمة من الجانبين التركي والسوري"، مشيراً إلى أن مئات العائلات تعبر يومياً عبر المعبر.
في رده على سؤال حول عدد العوائل العائدة، قال: "لا توجد لدينا إحصائيات دقيقة عن عدد العائلات لأننا نحصي الأفراد"، مبيّناً أن المواطنين يمكنهم اصطحاب "أمتعتهم الشخصية وأثاث منازلهم وكل ما يحتاجونه"، مؤكداً أن "الجانب التركي سهل الأمر بشكل كامل".
زيادة ساعات العمل
مدير إعلام معبر باب الهوى، أشار إلى زيادة ساعات العمل لتسهيل عبور المواطنين، لافتاً إلى أن المعبر يظل مفتوحاً حتى ساعات متأخرة من الليل، وأن معابر أخرى مثل باب السلامة وجرابلس تشهد أيضاً عودة اللاجئين بنفس الوتيرة.
وكشف عن خطط لعودة اللاجئين السوريين من الدول المجاورة قريباً، قائلاً: "نترقب ترتيب أوضاع المعابر الحدودية مع لبنان، الأردن، والعراق لبدء عودة السوريين من تلك الدول".
وأردف أن أغلب العائدين حتى الآن هم من العاصمة دمشق، وحمص، وحلب، وحماة، بينما شهدت الأيام الأخيرة عودة حوالي 200 عائلة من أهالي المنطقة الشرقية بعد "تحرير" دير الزور من قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
علوش تحدث عن العقبات التي تمنع أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة قسد من العودة، معتبراً أن أهالي تلك المناطق "لا يفكرون بالعودة طالما استمر التجنيد الإجباري والتضييق على السكان وفرض أجندات لا تتماشى مع الثقافة السورية".
عودة أهالي عفرين
فيما يخص عودة أهالي عفرين، قال إن "هناك مغتربين من أهالي عفرين يعودون منذ أكثر من عام أو يزورون مناطقهم عن طريق معبر باب الهوى"، مشدداً على أن الزيارات "تتم بسلاسة، سواء كانوا مقيمين في الخارج أو يحملون جنسية مزدوجة".
وأكد أن المقيمين في الخارج يزورون سوريا لفترات قصيرة تتراوح بين شهر وشهرين قبل العودة إلى بلدانهم مثل السويد، ألمانيا، وأميركا.
وأردف أن "الاستقرار يحتاج إلى وقت، لكننا نؤكد أن أهالي عفرين أهلنا، وهم جزء أصيل من الجغرافية السورية، ولهم كامل الحق في العودة إلى منازلهم ومدنهم وقراهم".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً