رووداو ديجيتال
رأى الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الأربعاء (12 آب 2020)، أن قانون قيصر ليس مجرد فرض لعقوبات اقتصادية، بل هو عنوان لـ"مرحلة جديدة" من التصعيد لا تختلف في الجوهر عن كل ما سبقه، وليس حالة منفصلة أو مجردة عما سبقه من مراحل الحصار والتي تسببت بضرر كبير على الشعب السوري.
وأوضح الأسد في كلمة له أمام أعضاء مجلس الشعب أن قانون قيصر فيه شيء من "الضرر الإضافي"، وفيه الكثير من الحرب النفسية، متسائلاً عن توقيت إصدار هذا القانون وخلفياته، مبيناً أن أميركا "تصعد من دون قوانين، فما حاجتهم لهذا القانون"، كما أن "هذا القانون لوحده لن يكون قادراً على خلق الحالة التي يريدونها"، لذلك تزامن مع حرق المحاصيل في المنطقة الشرقية للإطفاء حالة من التهويل.
وأرجع الأسد الغاية من فرض هذا القانون إلى "محاولة أميركا تسهيل حركة داعش، وخاصة في منطقة البادية التي تحوي على خلاياها"، موضحاً أن الأميركان يطلقون على عقوباتهم بالعقوبات "الذكية"، التي تتلخص بـ"حرق المحاصيل" وغيرها، والقراصنة وقطاع الطرق واللصوص عبر التاريخ كانوا أيضاً يطبقون العقوبات الذكية لانهم كانوا يستولون على أرزاق الغير.
وفي 17 حزيران الماضي، دخل قانون قيصر الأميركي حيز التنفيذ، بإعلان واشنطن إنزال عقوبات على 39 من الأشخاص والكيانات المرتبطين بالحكومة السورية.
وشملت القائمة حينئذ، والتي مثلت "الدفعة الأولى" من سلسلة العقوبات، الرئيس السوري، بشار الأسد وزوجته أسماء.
وبموجب العقوبات، بات أي شخص يتعامل مع الحكومة السورية معرضاً للقيود على السفر أو العقوبات المالية بغض النظر عن مكانه في العالم.
وأُطلق على القانون اسم "قيصر" نسبة لمصور في الشرطة العسكرية السورية انشق عن الحكومة عام 2013 حاملاً معه 55 ألف صورة تظهر الانتهاكات في السجون السورية، والتي هزت المجتمع الدولي بأكمله.
وحول الانتخابات التي جرت مؤخراً في سوريا بين أنها كانت مختلفة فبالرغم من وباء كورونا، وتأثيره في إحجام البعض عن المشاركة كان هناك تعدد للوائح، ومنافسة حقيقية، وهذه المنافسة حراك وطني لأنه يعبر عن الالتزام الوطني، وهو يشكل محطة تاريخية من محطات الحرب.
وبخصوص الانتقادات التي رافقت العملية الانتخابية قال الأسد "سمعنا الكثير من الانتقادات حول انتخابات مجلس الشعب، وقد يكون جزء منها صحيحاً لكن الإيجابية الأهم أن نرى مشاكلنا بشكل صادق"، موضحاً ان للمجلس دور محوري في الحوار، وجسر مهم بين المواطن والسلطة التنفيذية.
وبدأ مجلس الشعب السوري، الاثنين الماضي، جلسته الافتتاحية من الدورة الاستثنائية الأولى للدور التشريعي الثالث برئاسة أكبر الأعضاء سنا عبد الحميد أسعد الظاهر.
وانتخب أعضاء مجلس الشعب السوري الجديد، الثلاثاء (11 آب 2020)، حمودة صباغ رئيساً للمجلس بدورته التشريعية الثالثة بالتزكية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً