المرصد السوري لرووداو: فصائل الجيش الوطني تستغل المساعدات الداخلة إلى عفرين

12-02-2023
رووداو
مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن
مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، أن فصائل الجيش الوطني تستغل المساعدات الداخلة إلى عفرين وتطالب بنصف المعدات التي تتضمنها القوافل، وحتى الداخلة إلى جنديرس من الباب جرى الاستيلاء عليها ووزعت بطريقة غير شرعية.

وقال رامي عبد الرحمن، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (12 شباط 2023)، إن "الإحصائيات المؤكدة حتى الآن لضحايا الزلزال في جنديرس 5300 أما الخسائر المتوقعة نحو 7000 لأن هناك الكثير لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض، كما أن بعض المفقودين الذين هم في المستشفيات، لم يسجل بأنهم من أبناء تلك المنطقة، لذلك الخسائر البشرية كبيرة، اذا ما قسنا على البقعة الجغرافية التي وقع فيها الزلزال". 

وأضاف أن "جنديرس هي الأكثر تضرراً من حيث الخسائر البشرية والدمار الذي حل بها، البلدة صغيرة والكارثة كبيرة". 

وبشأن عدد المنازل التي هدمت بشكل كامل قال إنه "بحسب المعطيات المتقاطعة ليست بالمئات بل تفوق الآلاف بين مناطق النظام والمعارضة، اذا ما بدأنا من جبلة إلى جنديرس مروراً بإدلب وريف حماة".

أما عن عدد المصابين بين مناطق النظام والمعارضة أشار إلى أنها "قد تساوي عدد الضحايا، لكن الأكثر هم أعداد المشردين الذين خرجوا من منازلهم نتيجة الزلزال، كما أن الأمم المتحدة قدرتهم بالملايين لأن الكثير لم يعودوا إلى منازلهم خوفاً من انهيارها".
 
ونوه مدير المرصد السوري إلى أن "قافلتين دخلتا قافلة من المملكة العربية السعودية وأخرى من إقليم كوردستان إلى مناطق شمال غرب سوريا".

بالنسبة لاستغلال المساعدات وتوزيعها بشكل غير عادل على المتضررين، أكد عبد الرحمن أن "هناك سرقة للمساعدات من قبل مجموعات ما يعرف بالجيش الوطني، يريدون سرقة المساعدات الانسانية التي تقدم إلى المتضررين"، مضيفاً وبمجرد دخول المساعدات يطالبون بنصف المعدات، كما ان "النظام السوري أيضاً أوقف قافلة مساعدات قبل أيام مشترطاً منحهم نصف المعدات أو منعهم من الدخول".

وفي السياق طالب مدير المرصد السوري من إقليم كوردستان أن "يشرف متطوعون من مؤسسة بارزاني على توزيع المساعدات التي أرسلت إلى منطقة عفرين كي لا تسرق هذه المساعدات".

واتهم فصائل الجيش الوطني باستغلال هذه المساعدات "عندما أرسلت قافلة قبل أيام من داخل سوريا من الباب باتجاه جنديرس جرى الاستيلاء على هذه القافلة ووزعت بطريقة غير شرعية"، لافتاً إلى طريقة استقبال أهالي جنديرس لقافلة المساعدات القادمة من إقليم كوردستان "بالدموع لأنهم اعتقدوا أن هناك أملاً، لا يزال موجوداً وأنهم غير منسيين". 
 
وأضاف أن "ضحايا في قرى جنديرس جرى دفنهم قبل أن تصل اليهم فرق الانقاذ أو الفرق الطبية، ولم تصل مساعدات من دول أخرى"، إلا أنه "لا اثق أن مساعدات الأمم المتحدة ستصل الى جنديرس لأني لا أثق بالأمم المتحدة".

وأشار إلى أنه "بعد الكارثة بأيام بدأت فصائل الجيش الوطني تخرج ما هو مخزن لديها وتقول لدينا خيم لاستقبال النازحين، ومواد غذائية، فلماذا قمتم في اليوم الأول بإغلاق مستودعاتكم في هذا الظرف الإنساني الكبير أمام النازحين؟". 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب