صورة لبسام إسحق وعلم الاتحاد الأوروبي
رووداو ديجيتال
أكد الرئيس المشترك لممثلية مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" في واشنطن، بسام إسحق، أن الانفتاح الأوروبي على الشرع كان متوقعاً، مشيراً إلى أن أوروبا تواجه قضايا شائكة في سوريا، لا سيما ملف المهاجرين السوريين.
وأضاف إسحق، خلال مشاركته في نشرة الرابعة مساء على رووداو، التي يقدمها زانا كاياني، اليوم السبت (6 حزيران 2025)، أن "من الطبيعي أن تسعى أوروبا إلى التقارب، كما أننا نتفق مع كثير مما تطالب به من الحكومة المؤقتة في دمشق".
تلقّى الرئيس السوري أحمد الشرع اتصال تهنئة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي دعاه إلى زيارة باريس في "الأسابيع المقبلة"، وفق ما أعلنت الرئاسة السورية ليل الأربعاء 5 شباط.
كما تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتز للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع خلال اتصال هاتفي استمر زهاء ساعة أمس الجمعة ، دعم بلاده لسوريا "حرّة وآمنة لكلّ أطياف شعبها"، بحسب ما أعلنت المستشارية الألمانية.
حول المؤتمر الذي تستضيفه باريس يوم الخميس المقبل 13 شباط، أوضح إسحق أنه لا يمكنه الجزم بأن مجلس سوريا الديمقراطية تلقى دعوة رسمية، لكنه أشار إلى وجود رغبة لدى الحكومة الفرنسية في أن يكونوا على طاولة الحوار في باريس".
ونوّه في هذا السياق، إلى أن فرنسا وأوروبا "لديهما مصلحة في إشراك الكورد وقسد (قوات سوريا الديمقراطية) في أي حوار سوري"، مشيراً إلى أن الحوار "مستمر بين قسد والشرع منذ فترة"، كما أنه "لا مانع لدى مسد من التواجد مع الشرع في باريس".
الوجود الأميركي في سوريا
فيما يتعلق بالموقف الأميركي، أشار إسحق إلى أن هناك أصواتاً داخل إدارة الرئيس ترمب "تدعو إلى تقليص الوجود العسكري الأميركي حول العالم قدر الإمكان"، لكنه أكد أن "الواقع على الأرض" يعقد مسألة الانسحاب، خاصة مع وجود سجون عديدة لعناصر داعش، إلى جانب مخيم الهول في شمال شرق سوريا، وهي "قضايا تتطلب وقتاً لحلها".
بسام إسحق اضاف أن "الانسحاب الأميركي في الوقت الحالي ليس مطروحاً، على الأقل"، على الأقل من وجهة نظره الشخصية، مردفاً: "بدون حد أدنى من الاستقرار المقبول في سوريا وعلاقة واضحة بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الجديدة في دمشق، سيكون من الصعب على القوات الأميركية الانسحاب".
موقف أوروبا من مستقبل سوريا
وأكد إسحق أن مجلس سوريا الديمقراطية يتوقع من الأوروبيين أن يترجموا وعودهم إلى أفعال، مؤكداً على أن "سوريا يجب أن تكون دولة تعددية، يشارك فيها جميع المكونات السورية في الحكم القادم، مع تحقيق العدالة، لأن غياب العدالة سيحول دون تحقيق الاستقرار في البلاد".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً