رووداو ديجيتال
أعربت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن قلقها وحزنها إزاء التصعيد العسكري المتزايد في الساحل السوري بين قوات تابعة لـ "سلطات دمشق" وجماعات عسكرية أخرى، محذرةً من تداعيات هذا التصعيد على مستقبل البلاد واستقرارها.
واعتبرت الإدارة الذاتية، في بيان، صباح اليوم الجمعة (7 آذار 2025)، أن "القراءة الخاطئة للواقع السوري من قبل سلطات دمشق، وعدم مراعاة التنوع المجتمعي في البلاد، قد ساهم في تفاقم التوترات الحالية"، محذرة من أن استمرار التصعيد يهدد بجر سوريا نحو مزيد من الفوضى والعنف، مما قد يفتح الباب أمام "ارتكاب مجازر" بحق الشعب السوري.
كما ناشدت "جميع الأطراف بالتحلي بالحكمة وضبط النفس، والعمل على وقف التصعيد فوراً"، مؤكدةً أن هذه الاشتباكات "تعزز الانقسام بين القوى الوطنية السورية، وتجعل الشعب السوري هو المتضرر الأكبر من هذه التناقضات والصراعات".
وشددت على أن "إطلاق حوار وطني حقيقي"، السبيل الوحيد نحو حل الخلافات العالقة بين مختلف القوى السورية، وصولًا إلى "سوريا ديمقراطية تعكس آمال وتطلعات جميع مكوناتها".
في ختام بيانها، حذرت الإدارة الذاتية من محاولات جر البلاد إلى حرب أهلية، داعية أبناء الشعب السوري إلى "عدم الانسياق وراء الأجندات التي تسعى إلى تأجيج الصراع"، مؤكدةً أن "الخاسر الوحيد" في هذه المعركة سيكون الشعب السوري، بينما سيستغل الأعداء هذه الفوضى لتحقيق مصالحهم.
شهدت محافظة اللاذقية الخميس اشتباكات غير مسبوقة منذ إطاحة الأسد في الثامن من كانون الأول، استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي.
وقال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي "ضمن هجوم مدروس ومعد مسبقا، هاجمت مجموعات عدة من فلول ميليشيات الأسد نقاطنا وحواجزنا، واستهدفت العديد من دورياتنا في منطقة جبلة وريفها، مما نتج عنه سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قواتنا" من دون تحديد العدد.
وأرسلت وزارة الدفاع السورية، "تعزيزات عسكرية ضخمة" إلى منطقة جبلة وريفها "لمؤازرة قوات الأمن العام وإعادة الاستقرار للمنطقة"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وحويجة المقلّ في ظهوره العلني، متهم بـ "مئات الاغتيالات" في عهد الرئيس الأسبق حافظ الأسد، بينها "الإشراف على اغتيال" الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط قبل 48 عاماً.
وبدأ التوتر أساسا في بلدة بيت عانا، مسقط رأس الحسن، بعد منع مجموعة من الأهالي بالقوة قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح، وفق المرصد السوري.
أدناه نص بيان الإدارة الذاتية:
"إلى الرأي العام
تتصاعد حدة التوتر والاشتباكات في سوريا، وخاصة في الساحل السوري، بين قوات تابعة لسلطات دمشق وجماعات عسكرية في الساحل.
نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وفي الوقت الذي نعرب فيه عن قلقنا وحزننا لما يحدث في الساحل، نشير إلى أنَّ السبب الذي أدى إلى هذا التصعيد هو القراءة غير الصحيحة للواقع السوري من قِبل السلطات في دمشق، وعدم الأخذ بعين الاعتبار حساسية الوضع في سوريا، وخاصة التنوع في المكونات والأطياف، فهكذا تصعيد يجر وطننا إلى حافة الهاوية، وقد يكون سببًا في ارتكاب المجازر بحق شعبنا السوري.
كما أنَّنا نُناشد كافة الأطراف بالتحلي بالحكمة وضبط النفس، ووقف هذا التصعيد الذي سيساهم في زيادة الفجوة بين القوى الوطنية السورية، وسيكون الشعب السوري وحده من يدفع ثمن هذه التناقضات.
لقد أكدنا مِرارًا وتكرارًا أنَّ سوريا بحاجة إلى حوار وطني حقيقي لمناقشة سبل الوصول بها إلى بر الأمان، وحل كافة التناقضات والمشاكل العالقة بين القوى السورية، كما صرَّحنا بأنَّ الحوار هو الطريق الوحيد لبناء سوريا تحقق آمال وتطلعات شعبها بكل مكوناته وأطيافه.
مرة أخرى، نُناشد بوقف التصعيد واللجوء إلى الحوار، وندعو شعبنا السوري إلى عدم الانجرار خلف من يحاول إشعال حرب أهلية في وطننا سوريا، لأننا جميعًا سنكون خاسرين، وأعداؤنا هم من سيستغلون ذلك لصالح مآربهم في سوريا.
الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.
7 آذار 2025".
أعربت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن قلقها وحزنها إزاء التصعيد العسكري المتزايد في الساحل السوري بين قوات تابعة لـ "سلطات دمشق" وجماعات عسكرية أخرى، محذرةً من تداعيات هذا التصعيد على مستقبل البلاد واستقرارها.
واعتبرت الإدارة الذاتية، في بيان، صباح اليوم الجمعة (7 آذار 2025)، أن "القراءة الخاطئة للواقع السوري من قبل سلطات دمشق، وعدم مراعاة التنوع المجتمعي في البلاد، قد ساهم في تفاقم التوترات الحالية"، محذرة من أن استمرار التصعيد يهدد بجر سوريا نحو مزيد من الفوضى والعنف، مما قد يفتح الباب أمام "ارتكاب مجازر" بحق الشعب السوري.
كما ناشدت "جميع الأطراف بالتحلي بالحكمة وضبط النفس، والعمل على وقف التصعيد فوراً"، مؤكدةً أن هذه الاشتباكات "تعزز الانقسام بين القوى الوطنية السورية، وتجعل الشعب السوري هو المتضرر الأكبر من هذه التناقضات والصراعات".
وشددت على أن "إطلاق حوار وطني حقيقي"، السبيل الوحيد نحو حل الخلافات العالقة بين مختلف القوى السورية، وصولًا إلى "سوريا ديمقراطية تعكس آمال وتطلعات جميع مكوناتها".
في ختام بيانها، حذرت الإدارة الذاتية من محاولات جر البلاد إلى حرب أهلية، داعية أبناء الشعب السوري إلى "عدم الانسياق وراء الأجندات التي تسعى إلى تأجيج الصراع"، مؤكدةً أن "الخاسر الوحيد" في هذه المعركة سيكون الشعب السوري، بينما سيستغل الأعداء هذه الفوضى لتحقيق مصالحهم.
من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 70 شخصا على الأقل "اشتباكات وكمائن دامية بالساحل السوري بين عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية ومسلحين من جيش النظام البائد".استخدام أسلحة ثقيلة في الاشتباكات الدائرة في مدينة #جبلة بين القوى الأمنية السورية وعناصر من النظام السابق pic.twitter.com/OQxbLk6S79
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) March 6, 2025
شهدت محافظة اللاذقية الخميس اشتباكات غير مسبوقة منذ إطاحة الأسد في الثامن من كانون الأول، استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي.
وقال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي "ضمن هجوم مدروس ومعد مسبقا، هاجمت مجموعات عدة من فلول ميليشيات الأسد نقاطنا وحواجزنا، واستهدفت العديد من دورياتنا في منطقة جبلة وريفها، مما نتج عنه سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قواتنا" من دون تحديد العدد.
وأرسلت وزارة الدفاع السورية، "تعزيزات عسكرية ضخمة" إلى منطقة جبلة وريفها "لمؤازرة قوات الأمن العام وإعادة الاستقرار للمنطقة"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وأعلنت إدارة الأمن العام، "اعتقال اللواء المجرم إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا" بين 1987 و2002.عنصر من القوات السورية: بتوجيه من العميد محمد الجاسم (أبو عمشة) تتوجه الفرقة 62 إلى الساحل لتطهيره pic.twitter.com/JW45YnxWb8
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) March 6, 2025
وحويجة المقلّ في ظهوره العلني، متهم بـ "مئات الاغتيالات" في عهد الرئيس الأسبق حافظ الأسد، بينها "الإشراف على اغتيال" الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط قبل 48 عاماً.
وبدأ التوتر أساسا في بلدة بيت عانا، مسقط رأس الحسن، بعد منع مجموعة من الأهالي بالقوة قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح، وفق المرصد السوري.
أدناه نص بيان الإدارة الذاتية:
"إلى الرأي العام
تتصاعد حدة التوتر والاشتباكات في سوريا، وخاصة في الساحل السوري، بين قوات تابعة لسلطات دمشق وجماعات عسكرية في الساحل.
نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وفي الوقت الذي نعرب فيه عن قلقنا وحزننا لما يحدث في الساحل، نشير إلى أنَّ السبب الذي أدى إلى هذا التصعيد هو القراءة غير الصحيحة للواقع السوري من قِبل السلطات في دمشق، وعدم الأخذ بعين الاعتبار حساسية الوضع في سوريا، وخاصة التنوع في المكونات والأطياف، فهكذا تصعيد يجر وطننا إلى حافة الهاوية، وقد يكون سببًا في ارتكاب المجازر بحق شعبنا السوري.
كما أنَّنا نُناشد كافة الأطراف بالتحلي بالحكمة وضبط النفس، ووقف هذا التصعيد الذي سيساهم في زيادة الفجوة بين القوى الوطنية السورية، وسيكون الشعب السوري وحده من يدفع ثمن هذه التناقضات.
لقد أكدنا مِرارًا وتكرارًا أنَّ سوريا بحاجة إلى حوار وطني حقيقي لمناقشة سبل الوصول بها إلى بر الأمان، وحل كافة التناقضات والمشاكل العالقة بين القوى السورية، كما صرَّحنا بأنَّ الحوار هو الطريق الوحيد لبناء سوريا تحقق آمال وتطلعات شعبها بكل مكوناته وأطيافه.
مرة أخرى، نُناشد بوقف التصعيد واللجوء إلى الحوار، وندعو شعبنا السوري إلى عدم الانجرار خلف من يحاول إشعال حرب أهلية في وطننا سوريا، لأننا جميعًا سنكون خاسرين، وأعداؤنا هم من سيستغلون ذلك لصالح مآربهم في سوريا.
الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.
7 آذار 2025".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً