رووداو ديجيتال
أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن قرار التصعيد ضد الكورد، اتخذ قبل عدة أيام من قبل الفصائل المسلحة المنضوية في الجيش السوري، مبيناً أنه هجوم "منظم ومخطط له".
وقال رامي عبد الرحمن لشبكة رووداو الإعلامية إن "وزير الدفاع مرهف أبو قصرة اتخذ قراراً منذ أيام، ونحن نشرنا بأن هناك قراراً من القيادة السورية بالتصعيد ضد قوات سوريا الديمقراطية وضد الكورد"، مضيفاً: "على ما يبدو أن مرهف أبو قصرة لم يكتفي بقتل العلويين في الساحل السوري وقتل الدروز في الجنوب السوري، والآن يعتقد بأنه بدأ بمجزرة جديدة ضد الكورد وهو يطبق ما قاله في شهر كانون الأول من العام الفائت بعد سقوط نظام بشار الأسد".
وأشار عبدالرحمن الى أن "أي قتيل يسقط الآن في الشيخ مقصود وأي عملية قتل، يتحمل المسؤولية المباشرة عنها وزير الدفاع مرهف أبو قصرة والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، لأننا نشرنا قبل أيام، كي لا يقوموا باللعب، بأنه جرى الاتفاق بين القيادة السورية وقادة المجموعات العسكرية في حلب بالتصعيد ضد قوات سوريا الديمقراطية".
وبيّن: "كانت النية للتصعيد في دير حافر على ما يبدو بأنهم فشلوا، فقرروا التصعيد في الشيخ مقصود، وهي هجمة منظمة جداً من قبل الحكومة السورية"، مشدداً أنه "لا يوجد شيء اسمه هجوم فردي، بل أن كل ما يحدث الآن بالشيخ مقصود خطط له عندما اجتمع أحمد الشرع مع القيادات العسكرية في حلب قبل أيام بعد عودته من نيويورك".
ورأى أن "الهدف مما يجري الآن في الشيخ مقصود هو استهداف الكورد"، مؤكداً أن "المعركة على الكورد، وليست على قسد، مثلما كانت المعركة في الساحل على العلويين وليست على فلول النظام، وفي السويداء على الدروز وليست على الهجري".
وأضاف أن "الهدف هو إرضاء تركيا ومحاولة بسط السيطرة عسكرياً على مناطق سيطرة الكورد"، كاشفاً أن "مستشار الشرع الإعلامي كان خلال الأيام الماضية يحرض بشكل كبير جداً على قوات سوريا الديمقراطية، أي على الكورد بمحاولة لإخافتهم وتركيعهم".
وذكر عبد الرحمن: "بشكل مؤكد هناك علاقة بين الانتخابات البرلمانية الفاشلة التي أراد منها أحمد الشرع أن يضفي شرعية على وجوده في سوريا أرضاء للغرب وأرضاء لبعض الدول أو لطلب من بعض الدول، ونعلم بأن الانتخابات لم تجر بحيي الشيخ مقصود والأشرفية ولن تجري في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما أنها لم تجر في محافظة السويداء"، عاداً الانتخابات "منقوصة، وحتى المناطق التي جرت فيها كانت تعييناً من قبل أحمد الشرع ولم تكن انتخابات شعبية".
أشارت مصادر إعلامية تابعة للإدارة الذاتية إلى أن قوات الحكومة السورية استقدمت أسلحة ثقيلة واستخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع في مواجهة المحتجين الذين احتجوا على اغلاق مسلحين تابعين لحكومة دمشق معابر حلب كلها.
حول من يتواجد في حي الشيخ مقصود، أكد عبد الرحمن أن "قسد لا توجد في حي الشيخ مقصود، بل أن من يوجد هي قوات الأمن الداخلي الكوردية"، مردفاً أن "من قام بالهجوم على الشيخ مقصود بأسلحته الثقيلة والمتوسطة كانت قوات وزارة الدفاع".
وشدد على أن "دولاً غربية حذرت أحمد الشرع من أن أي مجزرة جديدة ستؤثر على مستقبله، وإذا تهور وارتكب مجزرة جديدة بحق الكورد بعد مجازر العلويين والدروز ولم يتحرك المجتمع الدولي، يكون المجتمع الدولي والعربي شريكاً بقتل أبناء الشعب السوري على يد حكومة أحمد الشرع".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً