وزارة الطوارئ السورية: مساحة حرائق ريف اللاذقية تجاوزت 7 آلاف هكتار

06-07-2025
الكلمات الدالة اللاذقية الحرائق
A+ A-

رووداو ديجيتال 

أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية أن مساحة الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية قد تجاوزت 7 آلاف هكتار، في كارثة وصفتها الوزارة بالبيئية والمناخية، بينما تواجه فرق الإطفاء تحديات جسيمة في الميدان.
 
وفي تصريح إعلامي، أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، الأحد، أن الوضع خطير، واصفاً ما يحدث بأنه "كارثة مناخية وبيئية تصيب سوريا".
 
وحول حجم الاستجابة، أوضح الوزير أن جهوداً ضخمة تُبذل على الأرض بمشاركة دولية، قائلاً: "يشارك نحو 90 فريقاً وأكثر من 150 آلية في جهود إخماد الحرائق بريف اللاذقية بمساعدة تركية وأردنية".
 
ورغم حجم الإمكانيات المسخّرة، أشار الوزير إلى وجود عوائق كبيرة تبطئ من عمليات الإخماد، مضيفاً أن "وجود الألغام ومخلفات الحرب واشتداد سرعة الرياح تعرقل جهود إخماد الحرائق".
 
وتواصل فرق الدفاع المدني السورية محاولات إخماد الحرائق المستمرة في محافظة اللاذقية لليوم الرابع على التوالي، في وقت بدأت تركيا المجاورة بإرسال مروحيات وسيارات إطفاء للمساعدة.
 
وشوهدت حرائق مندلعة في أراض زراعية وغابات حرجية في بلدة قسطل معاف في ريف اللاذقية الشمالي قرب الحدود مع تركيا، ازدادت وتيرتها مع اشتداد سرعة الرياح.
 
كما نزحت عائلات بأكملها من منازلها مع قليل من اغراضها، في وقت حلقت مروحيات تحمل العلم التركي في سماء المنطقة، وتساعد في عمليات الإخماد مع الفرق السورية.
 
وجرت عمليات إخلاء لبعض الأحياء السكنية في المنطقة الجمعة. وأفادت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية بأن فرقا من تركيا بدأت تقديم المساعدة صباح السبت "في إطار التنسيق الإقليمي لمواجهة الحرائق"، وشملت المساعدات طائرتين وثماني سيارات إطفاء وثلاث مركبات لإمدادات المياه.
 
وتكافح تركيا، أحد أبرز داعمي السلطات السورية الجديدة، حرائق اندلعت في أراضيها خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك في مناطق قريبة من الحدود السورية.
 
وأفاد الدفاع المدني السوري السبت عن إصابة أحد عناصره باختناق جراء تنشق الدخان، اضافة الى احتراق "سيارة خدمة خلال عمليات فرق الإطفاء لإخماد الحرائق".
 
وأوضحت الوزارة أن أكثر من 60 فريقا من الدفاع المدني السوري وفرقا أخرى تواصل التصدي للحرائق في مناطق عدة بمحافظة اللاذقية.
 
وأشارت إلى "ظروف صعبة جدا، مع انفجار لمخلفات الحرب والألغام"، واشتداد سرعة الرياح ودرجات حرارة مرتفعة، مضيفة أن التضاريس الجبلية تعوق جهود إخماد بعض الحرائق.
 
وبعد أكثر من ستة أشهر على إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، لا تزال سوريا تعاني تداعيات نزاع استمر أكثر من عقد، ومنها مخلفات متفجرة منتشرة في مناطق واسعة من البلاد.
 
ومع ارتفاع نسبة الجفاف وحرائق الغابات في العالم نتيجة التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، تعرضت سوريا في السنوات الأخيرة لموجات حر شديد وتراجع حاد في الأمطار وحرائق أحراج متكررة.
 
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) قد أفادت في حزيران لوكالة فرانس برس بأن سوريا "لم تشهد ظروفا مناخية بهذا السوء منذ ستين عاما"، محذرة من أن الجفاف غير المسبوق يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

أحمد الشرع

الشرع: كنا أمام حرب مفتوحة مع إسرائيل وسلّمنا أمن السويداء لمشايخ العقل وفصائل محلية

أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، أن سوريا كانت أمام خيار الدخول في "حرب مفتوحة" مع إسرائيل، في ظل التصعيد الأمني الأخير الذي شهدته محافظة السويداء، مشيراً إلى أن "وساطة أميركية، تركية، وعربية" حالت دون اندلاع مواجهة شاملة، وأن دمشق اختارت مصلحة السوريين على "الفوضى والدمار".