المجلس الإسلامي العلوي يدعو لاعتصام سلمي على خلفية حملة عسكرية تنفذها الإدارة السورية

06-03-2025
الكلمات الدالة اللاذقية سوريا العلويون
A+ A-
رووداو ديجيتال

دعا المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، المواطنين من السوريين وخاصة أهالي الساحل، إلى اعتصام سلمي في الساحات، ردا على حملة عسكرية نفذتها قوات الأمن السورية التابعة للحكومة الجديدة ضد من وصفتهم بـ"الخارجين عن القانون"، مستخدمة المروحيات والمدفعيات. 
 
وذكر المجلس في بيان، اليوم الخميس (6 آذار 2025)، أنه "منذ اللحظة الأولى، وبعد سقوط النظام، التزمنا الحكمة وضبط النفس، ليس ضعفاً، بل إيماناً بوطننا وبالسلم الأهلي".
 
وأشار، إلى أنه "طالبنا مراراً بتسليم قائمة المطلوبين، وفتح المجال لدخول الوجهاء مع حملات التفتيش، لكن قوبلت مطالبنا بالتجاهل والمماطلة".
 
المجلس لفت، إلى أنه في المقابل، "تصاعدت التجاوزات، وانفلتت العناصر عن أي انضباط، فتعدّت على ممتلكات الأبرياء، وأطلقت العبارات الطائفية على الملأ، موثقة بالصوت والصورة، تزامناً مع حملات الترهيب والقتل الذي لم ينجُ منه المدنيون ولا الأطفال".
 
"أما اليوم، وبعد كل ما جرى في الدعتور وطرطوس وما يجري الآن في جبلة، وبعد تأكدنا من تعرض منازل المدنيين لقصف الطيران الحربي ونزوح الأهالي من القرية، فإننا نقولها بوضوح: يجب أن تتوقف هذه الحملة فوراً"، أكد البيان. 
 
وختم المجلس بدعوة السوريين وأهالي والساحل السوري خاصةً، إلى "اعتصام سلمي في الساحات، لنصرة أهلكم في قرى جبلة، ولإعلاء صوت الحق في وجه الظلم. تظاهروا بقوة، لكن بحكمة، لا ترفعوا إلا الشعارات الوطنية، ولا تمسوا الممتلكات، فنحن نريد حماية أهلنا".
 
ويأتي ذلك في ظل تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، حيث نفذ الطيران المروحي غارات استهدفت بيت عانا من جهة قرية معرين، تزامنًا مع قصف مدفعي طال قرية دوير بعبدة، وسط حالة من الذعر بين المدنيين، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. 
 
ووفقاً للمعلومات، فإن أصوات الانفجارات هزت المنطقة، في حين لم ترد حتى الآن معلومات دقيقة عن حجم الأضرار البشرية والمادية.
 
يأتي هذا التصعيد وسط توتر متزايد في المنطقة، ما يثير المخاوف من توسع العمليات العسكرية خلال الساعات القادمة.
 
وقبل ذلك، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن ناحية الدالية في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية وقرية بيت عانا التابعة لها، شهدت حملة أمنية شنتها قوى الأمن الداخلي، ورافق الحملة قصف مدفعي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين القوات الأمنية ومجموعات مسلحة محلية من المنطقة، فيما لم ترد معلومات حول الخسائر البشرية.
 
وتأتي الحملة بعد تعرض مجموعة مسلحة محلية لدورية تابعة للأمن الداخلي في قرية بيت عانا، في حين سمع دوي انفجارات ناجم عن 3 قذائف في محيط المنطقة، كما تم قطع شبكة الاتصالات عنها.
 
بالتزامن مع دخول أرتال عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي إلى المنطقة، تضم مايقارب 20 آلية، بعضها مزود برشاشات “دوشكا” ومصفحات، وسط معلومات عن استمرار وصول تعزيزات إضافية، وذلك في إطار حملة أمنية تستهدف مطلوبين.
 
وبحسب المرصد، رفض أهالي المنطقة تسليم أي شخص دون إبراز إذن تفتيش أو وثيقة رسمية، مما أدى إلى مناوشات مع عناصر الأمن، تطورت إلى إطلاق نار في الهواء لتفريق التجمعات، فيما تم اعتقال أحد المتهمين بتحارة الأسلحة.
 
ونقلت وكالة الانباء الرسمية "سانا" عن مدير أمن محافظة اللاذقية إن "المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية تتبع لمجرم الحرب سهيل الحسن". 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب