رووداو ديجيتال
جددت الولايات المتحدة الأميركية، دعمها للحوار بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا (روجآفا)، والذي يهدف إلى دمج القوات التي يقودها الكورد في الجيش السوري.
يأتي هذا التصريح قبل محادثات مرتقبة في باريس بين قائد "قسد"، مظلوم عبدي، وممثلي الحكومة السورية المؤقتة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس لمراسل شبكة رووداو الإعلامية في أميركا ديار كورده، اليوم الثلاثاء (5 آب 2025): "نواصل دعم الحوار بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية بهدف دمج قسد في الجيش السوري".
كما رحبت بروس بـ"جميع الاجتماعات المثمرة بين قسد والرئيس السوري أحمد الشرع"، مؤكدةً: "ندعم أيضاً نية قسد في تحويل وقف إطلاق النار الحالي في شمال شرق سوريا (روجآفا) إلى سلام شامل ودائم".
كما سلطت الضوء على الجهود الدبلوماسية المستمرة التي يبذلها المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، الذي يعمل على "إشراك جميع الأطراف وضمان الأمن والهدوء لجميع السوريين".
ولعبت "قسد"، التي تعمل كقوة عسكرية بحكم الأمر الواقع في روجآفا، دوراً محورياً في هزيمة تنظيم داعش عام 2019، ومازالت تحتجز آلافاً من مقاتلي التنظيم وعوائلهم.
في 10 آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد "قسد"، مظلوم عبدي، اتفاقية لدمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في روجآفا - بما في ذلك القوات التي يقودها الكورد - تحت سلطة الدولة السورية.
إلا أن محادثات التنفيذ لاتزال جارية، حيث تشكل وجهات النظر المتباينة حول عملية الدمج تحدياً رئيسياً. فبينما تسعى "قسد" للانضمام إلى الجيش السوري ككيان موحد، تفضل دمشق دمج مقاتلي "قسد" بشكل فردي في وحداتها العسكرية القائمة.
وكان قتيبة إدلبي، مدير الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية السورية، أكد لشبكة رووداو يوم الأربعاء، أن الطرفين من المقرر أن يجتمعا "قريباً" في باريس لوضع اللمسات النهائية على شروط الدمج.
تأتي تصريحات بروس في أعقاب مكالمة فيديو يوم الأحد بين عضو الكونغرس الأميركي، ابراهام حمادة، وقائد قسد، مظلوم عبدي.
وفي بيان على منصة "إكس"، نقل مكتب النائب الجمهوري عنه إشادته بالقوات التي يقودها الكورد كحليف رئيسي للولايات المتحدة، مشدداً على أن محادثات "قسد" ودمشق "ستُستأنف في باريس بدعم من إدارة ترمب".
وشدد حمادة على أن "قسد" هي "جزء أساسي من مستقبل سوريا"، مضيفاً أنها "على مدى أكثر من عقد، قامت بحماية الثلث الشمالي الشرقي من سوريا، وأسست نموذجاً لا مركزياً يحمي المسيحيين والعرب والكورد وغيرهم".
من جانبها، كررت بروس يوم الثلاثاء التأكيد على مسؤولية الحكومة السورية المؤقتة في "دفع البلاد نحو السلام والازدهار"، مشيرةً إلى أن "تشكيل حكومة شاملة وجامعة" هو أفضل طريق للمضي قدماً بسوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً