رووداو ديجيتال
يعيش سكان مخيم الوافدين، الواقع على بعد 35 كيلومتراً من وسط دمشق، في ظروف صعبة وبدون خدمات أساسية.
النازح طعمة عبد الحليم، البالغ من العمر نحو 40 عاماً، أب لستة أطفال ويعمل في بيع الغاز لتأمين معيشته.
بملامح متعبة وعينين دامعتين، يتحدث عن حياته وحياة سكان المخيم، لرووداو، قائلاً: "نفتقر إلى كل شيء. لا يوجد مستشفى، والمركز الصحي يُغلق في الساعة الثانية. يجب أن نعمل ليلاً ونهاراً. الخدمات مثل المياه التي يجلبها الناس من الصهاريج، لا نعرف إن كانت صالحة للشرب أم لا".
يأمل سكان المخيم أن تلتفت السلطة السورية الجديدة إلى أوضاعهم وتوفر لهم الخدمات الأساسية مثل المراكز الصحية والمياه والكهرباء وتعبيد الطرق، حتى يتمكنوا من التخلص من المعاناة والصعوبات التي يواجهونها.
سلطان أبو ريا، نازح آخر في المخيم شكا لرووداو، بالقول: "لا توجد خدمات في مخيمنا. لا كهرباء ولا حتى خبز. الطرق متهالكة كما ترون. نطالب بالخدمات للمخيم. سنطلب كل شيء، حتى المواد الغذائية لا تصل إلينا. المخيم مهمل كأننا غير موجودين في سوريا".
تأسس المخيم عام 1969 لإيواء النازحين من الجولان. وفي البداية، كان عدد سكانه 15 ألف شخص، وقبل الحرب السورية وصل العدد إلى نحو 40 ألف شخص. لكن بسبب الحرب الأهلية السورية ونزوح السكان من محافظات أخرى، ارتفع العدد حالياً إلى نحو 70 ألف شخص.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً