سوريا تحذر من تكرار "مسرحية" العراق بشأن امتلاك دمشق للكيمياوي

05-02-2023
رووداو
الكلمات الدالة دمشق العراق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
A+ A-
رووداو ديجيتال 

حذّرت وزارة الخارجية السورية من تكرار "مسرحية" العراق بشأن امتلاك دمشق للكيمياوي، داعية إلى عدم السماح للولايات المتحدة و"عملائها" في فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ممارسة "التضليل" مجدداً. 
 
وقال وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد في تصريح صحفي، الأحد (5 شباط 2023)، "جلس كولن باول، وزير خارجية الولايات المتحدة حينها، امام المجلس ليقوم بدور تمثيلي في مسرحية خداع معدة مسبقاً لتبرير الغزو الأميركي للعراق بحجة امتلاكه لأسلحة دمار شامل كيماوية وبيولوجية". 
 
واعتبر التسجيلات والصور والوثائق الأميركية "مجرّد أكاذيب لا أساس لها من الصحة"، وأقر باول أن ما قاله أمام مجلس الأمن "وصمة عار"، وفقاً للمقداد. 
 
 وشبّه وزير الخارجية السوري "اليوم بالبارحة"، متهماً الولايات المتحدة بالسير خلف "نفس المسرحية ونفس الاكاذيب ونفس المدبر"، فيما أشار إلى أن سوريا "هي المستهدف" تحت نفس الذريعة، على حد قوله. 

 

 
دمشق وتقرير "حظر الأسلحة الكيميائية" 
 
يوم السبت (28 كانون الثاني 2023)، ردّت وزارة الخارجية والمغتربين السورية على تقرير منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، الذي حمّل فيه حكومة دمشق مسؤولية استخدام غاز سام في دوما عام 2018، واعتبرته خالياً من الدلائل العلمية والموضوعية، ومحل رفض بالنسبة لدمشق.  
 
وقالت الخارجية السورية في بيان: "سوريا ترفض جملة وتفصيلاً التقرير الذي أصدره ما يسمى (فريق التحقيق وتحديد الهوية) التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس حول الحادثة المزعومة لاستخدام مادة الكلورين في دوما في نيسان 2018 إضافة لما جاء في استنتاجاته". 
 
وأضافت "التقرير يفتقر إلى أي دلائل علمية وموضوعية ولا يمكن لأي عاقل أو مختص أن يصل إلى الاستنتاجات المضللة لمعديه الذين أهملوا الملاحظات الموضوعية التي أثارتها دول أطراف وخبراء وأكاديميون ومفتشون سابقون من المنظمة مشهود لهم بالخبرة والمعرفة". 
 
وزارة الخارجية والمغتربين، ذكرت أن "التقرير المضلل لم يكن مفاجئاً لسورية وجاء ليؤكد مرة أخرى صوابية موقفها من تقارير منظمة الحظر التي افتقدت جميعها للمصداقية وكانت سورية ودول كثيرة أخرى ضد الاعتراف بما يسمى فريق التحقيق وتحديد الهوية الذي لا شرعية له". 
 
وطالبت الخارجية جميع الدول الأطراف في اتفاقية الحظر ومنظمة الأمم المتحدة بـ "تحمل مسؤولياتها لصون استقلالية ومصداقية ومستقبل هذه المنظمة وألا تسمح للولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية بالهيمنة على عملها ودورها وبتسييس مهامها واستخدامها كأداة لتحقيق أهدافها السياسية". 
 
للمزيد من الأخبار زوروا موقعنا على تلغرام 
 
في وقت سابق، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير أن محققيها خلصوا إلى "مبررات معقولة" تفيد بأن النظام السوري يقف وراء هجوم بالكلورين استهدف دوما في 2018 وأسفر عن مقتل 43 شخصاً.
 
وأفادت المنظمة في بيان بأن "هناك مبررات معقولة تدفع للاعتقاد" بأن مروحية واحدة على الأقل من طراز أم إي-8/17 تابعة للقوات الجوية السورية أسقطت أسطوانتين من الغاز السام على مدينة دوما خلال الحرب في سوريا.
 
وقال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو ارياس في بيان "العالم يعرف الآن الحقائق"، مضيفا "الأمر متروك للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات". 
 
وسبق أن قالت دمشق وحليفتها موسكو إن الهجوم نفذه عمال إنقاذ بأمر من الولايات المتحدة التي شنت، مع بريطانيا وفرنسا، غارات جوية على سوريا بعد أيام.
 
أثارت قضية دوما جدلاً بعدما انتشرت تسريبات لوثائق سرية من قبل موظفَين سابقَين تشكك في نتائج سابقة توصلت إليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول هجوم 2018.
 
لكن المنظمة قالت إن محققيها "درسوا مجموعة من السيناريوهات المحتملة" وخلصوا إلى أن "القوات الجوية العربية السورية هي التي نفذت هذا الهجوم" في دوما في السابع من نيسان 2018.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب