رووداو ديجيتال
فقد شابان كورديان من مدينة كوباني بروجآفا، منذ 10 أيام في العاصمة السورية دمشق، فيما تشتبه عائلتهما بأن قوات الأمن التابعة للحكومة السورية قد اعتقلتهما.
وفي وقت بدأت فيه موجة اعتقالات تطال الكورد في دمشق، أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الأكبر في الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا، عن اعتقال أكثر من 30 شخصاً.
أحمد محمد، شقيق الشاب المفقود مصطفى محمد محمد، شارك في نشرة روجآفا بشبكة رووداو الإعلامية وتحدث للمذيعة نالين حسن عن مصير شقيقه وصديقه أحمد محمد بوزي.
وكشف أحمد محمد أن شقيقه وصديقه، وهما شريكان في العمل ويعملان في الخياطة، كانا قد توجها من كوباني إلى دمشق بسيارتهما الخاصة بهدف شراء ماكينة خياطة.
وأضاف محمد: "وصل أخي وصديقه إلى دمشق في الساعة 23:00، لكن بعد الساعة 23:30 انقطع اتصالنا بهما تماماً. كان من المفترض أن يعودا في اليوم التالي. كان لديهما عمل في دمشق".
وتعيش عائلتا الشابين الآن في قلق وخوف عميقين.
ويؤكد محمد أنهم سلكوا كل السبل للحصول على معلومات، موضحاً: "بحثنا عن أثرهما كثيراً، سواء عن طريق الحكومة أو عن طريق المحامين، لكن للأسف لم نجد شيئاً. أرسلنا صورهما وصورة سيارتهما لمئات الأشخاص ولكن لا يوجد أي أثر".
وأشار شقيق أحد المفقودَين إلى أنه لم تكن لدى أخيه أي مشاكل مع أي شخص، مردفاً: "أخي ذهب إلى دمشق من قبل. وفي اليوم الـ 23 من الشهر، أوصل ضيوفاً لنا إلى مطار دمشق وعاد. نناشد كل من يستطيع المساعدة أن يساعدنا لنحصل على أي معلومة عنهما".
ويتزامن اختفاء هذين الشابين مع موجة جديدة من الاعتقالات والاحتجازات لمواطنين كورد في دمشق، خاصة في الأحياء الكوردية مثل حي الأكراد (زورآفا) وركن الدين.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي قد أعلن يوم أمس أن قوات أمن الحكومة السورية بدأت باعتقال الكورد في دمشق، وأنها اعتقلت حتى الآن أكثر من 30 شخصاً.
وبحسب المعلومات، فإن معظم الأشخاص الذين تم اعتقالهم كانوا قد ذهبوا إلى دمشق بسياراتهم التي تحمل لوحات تسجيل من روج آفا (غرب كوردستان).
وأشار شقيق المفقود "مصطفى" إلى ذات الأمر، لافتاً إلى أنه "منذ فترة يتم اعتقال الشباب الكورد، وقبل مدة تم اعتقال ابن عمي و4 من أصدقائه في حمص أيضاً".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً