رووداو ديجيتال
نفت محكمة الإرهاب السورية، وجود قوائم بأسماء المفرج عنهم وفقاً لمرسوم العفو الرئاسي، الذي أصدره الرئيس السوري، بشار الأسد، في الـ30 من نيسان للعام 2022.
جاء ذلك، وفقاً لما نقلته وكالة سانا الرسمية، اليوم الثلاثاء (4 أيار 2022)، على لسان رئيسة محكمة الإرهاب، زاهرة بشماني، التي قالت إنه "لا صحة لما يتم الترويج له من قبل بعض ضعاف النفوس عبر وسائل التواصل الاجتماعي بوجود قوائم تتضمن أسماء المفرج عنهم وفق مرسوم العفو رقم 7 لعام 2022".
وأكّدت بشماني أن المحكمة السورية، "أطلقت سراح المئات ممن شملهم المرسوم بعد البحث والتدقيق بكل الملفات سواء المنظورة بحق الموقوفين أو التي تم إصدار أحكامها القضائية التي تكتسب درجة القطعية"، لافتةً إلى أنه "يجري التعاون حالياً لمتابعة الملفات المتبقية للنظر بمطابقتها لشروط المرسوم".
وأوضحت القاضية زاهرة بشماني أنه "يحق للمحكوم أو الموقوف مباشرة الذي يتم إطلاق سراحه من دار التوقيف الذهاب إلى أي مكان يرغبه"، مبينةً أن "تجمعات الأهالي في بعض المناطق جاءت استجابة لما شاهدوه على بعض وسائل التواصل الاجتماعي من قبل من أرادوا استغلالهم واللعب بمشاعرهم".
رئيسة محكمة الإرهاب السورية أشارت إلى أنه "لا يحق لأي محكمة إصدار قوائم بأسماء المشمولين بالمرسوم لأن ذلك مخالف للقانون أصلاً"، فيما فندت كل ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي ووصفته بـ"غير الدقيق".
فيما اعتبرت أن مرسوم العفو الجديد "يعد من أوسع مراسيم العفو باعتباره شمل كل الجرائم والأفعال الإرهابية المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب رقم 19 لعام 2012 سواء فيما يتعلق بالعقوبة المقيدة للحرية أو العقوبة المالية".
من جانبه، ذكر رئيس مكتب الخبرات القضائية وعضو إدارة التشريع في وزارة العدل، عمار بلال، أنه "إذا كان الشخص موقوفاً بجرم آخر غير الجرائم المشمولة بمرسوم العفو ستنفذ عقوبة الجرم الآخر أو يسلم إلى الجهة المطلوبة".
وتابع أنه "مثلاً.. الشخص الذي ارتكب جرماً إرهابياً وأيضاً لديه جرم عسكري آخر كالفرار من الخدمة الإلزامية سيتم تسليمه لوحدته فهذا الإجراء طبيعي أو مثلاً لديه جرم آخر بارتكاب حادث سير بالتالي عليه الخضوع لتنفيذ عقوبة هذا الجرم".
وكان قد أصدر الرئيس السوري، عفواً عاماً عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخ (30 نيسان 2022)، باستثناء التي أفضت إلى موت إنسان.
بدوره رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، "خروج نحو 60 معتقلاً من مختلف المناطق السورية، بعضهم كان معتقلاً منذ 10 سنوات"، غالبيتهم من سجن صيدنايا، في وقت ذكر فيه المرصد أنه "سيتم إطلاق سراحهم تباعاً".
وكانت قد انتشرت قوائم اسمية وهويات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، شملت العشرات من المعتقلين، وسط مناشدات أهلية بإخطار أي عائلة لديها موقوف في سجن صيدنايا بالذهاب لدوار داريا وصيدنايا حيث تجمّع الأشخاص المفرج عنهم هناك.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً