رووداو ديجيتال
تشهد أسعار العقارات في العاصمة السورية دمشق ارتفاعاً كبيراً، حيث أصبحت ملكية منزل في بعض الأحياء حلماً صعب المنال بالنسبة للمواطنين، في ظل تزايد الطلب وارتباط عمليات البيع بالدولار الأميركي.
حي المزرعة، الواقع في وسط دمشق، يعدّ من أكثر الأحياء التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المنازل.
وبحسب نبيل اليبرودي، صاحب مكتب عقاري، فإن أسعار العقارات في الحي تبدأ من 300 ألف دولار وتصل إلى مليون ونصف، وذلك وفقاً لنوع العقار ومواصفاته.
وأضاف اليبرودي في حديثه لشبكة رووداو الإعلامية أن هناك طلباً كبيراً على المنازل في دمشق، كما أن العديد من الشركات الأجنبية تراقب السوق العقاري السوري تحضيراً لمرحلة إعادة الإعمار: "هناك شركات كثيرة من خارج سوريا تترقب السوق العقاري في دمشق، لأن عملية إعادة الإعمار ستبدأ قريباً، والناس والشركات المنشئة يراقبون السوق عن كثب".
مناطق أخرى وأسعار متفاوتة
وفي سياق متصل، تختلف أسعار العقارات في الأحياء القريبة من وسط دمشق، وهي أيضاً أحياء كوردية وتبعد كيلومترين فقط عن مركز المدينة، حيث يشير أبو حسن، صاحب مكتب عقاري، إلى أن الأسعار تتفاوت بشكل كبير حسب الموقع الجغرافي للمنزل.
وأوضح قائلاً: "في منطقة الجبل، التي تعد الأعلى، تبدأ أسعار المنازل من 10 آلاف دولار، وكلما اتجهنا نزولاً نحو المناطق السفلية ترتفع الأسعار تدريجياً، لتصل إلى 30 ألف دولار ثم 60 ألف دولار، مثل المنطقة التي نقف فيها الآن. أما عند الطريق العام، فتصل الأسعار إلى 100 ألف دولار، وهو الوضع نفسه في منطقة ركن الدين".
أسباب ارتفاع الأسعار في دمشق
ويرجع عدم استقرار سوق العقارات في دمشق إلى عدة عوامل رئيسية، وفق ما أشار إليه خبراء العقارات، ومن أبرزها: عرض العقارات بالدولار الأميركي بدلاً من الليرة السورية، وهو ما أدى إلى تقلبات كبيرة في الأسعار، والتقلبات في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، ما تسبب في ارتفاع الأسعار بشكل كبير، فضلاً عن زيادة الطلب على المنازل، حيث أن المشترين الرئيسيين هم المستثمرون الأجانب والسوريون المقيمون في الخارج منذ سنوات طويلة.
ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة، لا يزال سوق العقارات في دمشق يشهد حركة نشطة، مع استمرار الترقب لمستقبل الاستثمار العقاري في ظل التوقعات بانطلاق مشاريع إعادة الإعمار في الفترة المقبلة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً