رووداو ديجيتال
أدانت وزارة الخارجية السورية مجدداً استمرار تركيا في قطع المياه عن محافظة الحسكة لمدة تزيد عن 60 يوماً، محمّلة إياها تداعيات الأمر.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين على حسابها في تويتر، الإثنين (3 تشرين الأول 2022)، إن "الاحتلال التركي ومرتزقته يستمران في ممارساتهما اللاإنسانية المتمثلة بقطع المياه لمدة تزيد على الشهرين عن السوريين في مدينة الحسكة وجوارها".
وعزت الوزارة حالات العطش والأمراض الخطيرة بين المواطنين، نتيحة لقطع المياه عن المدينة.
الخارجية السورية أضافت: "سوريا تدين هذه الجريمة وتحمل النظام التركي مسؤولية التداعيات الناجمة عنها".
وأشارت إلى أن "عدم قيام الأمم المتحدة ومنظماتها بدورها في إدانة الممارسات التركية يضع مصداقيتها على المحك".
فيما بيّنت أن تجاهل ذلك "من قبل مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الصحة والمياه النظيفة كفيل بتعرية أجنداتهم الحقيقية ومعاييرهم المزدوجة".
يوم (13 أيلول 2022)، قال مدير عام مياه الحسكة، محمود العكلة، في تصريح لوكالة سانا الرسمية، إن وارد المياه الواصل إلى محطة التجميع الرئيسة في منطقة الحمة غرب الحسكة يستمر في الضعف بسبب تصاعد التعديات على خط الجر من قبل الفصائل المسلحة التابعة لتركيا في مناطق انتشارهم.
وبيّن أن وارد المحطة "انخفض إلى 10 آلاف متر مكعب يومياً فقط من أصل 60 ألفاً وهي الكمية التي يتم ضخها عادة من المحطة بشكل يومي".
في وقت سابق، اعتبرت وزارة الخارجية السورية أن قطع المياه عن المواطنين في الحسكة من قبل تركيا والفصائل المسلحة التابعة لها، "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية"، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف هذه الممارسات فوراً.
وتدخل مدينة الحسكة السورية، شهرها الثالث في ظل انقطاع المياه من محطة علوك، حيث تعتمد على مياه الصهاريج في التعبئة في ظل تفشي مرض الكوليرا بالبلاد ووصوله لأكثر من 700 إصابة في عموم سوريا وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن مناطق السيطرة الثلاث.
وهذه ليست المرة الأولى، التي تنقطع فيها المياه عن الحسكة، منذ سيطرة الفصائل المسلحة على أجزاء من شمال وشرق سوريا، حيث تستمر المجموعات المسلحة بالتحكم بمحطة علوك لضخ المياه في سري كانيه (رأس العين)، ما يؤدي لتعطيش سكان محافظة الحسكة، وتهديد حياة نحو مليون نسمة، لا سيما وأن المحطة تشكل المصدر الرئيس والوحيد لتزويدهم بمياه الشرب.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً