محافظ السويداء: أجرينا تعديلات على بنود الاتفاق نزولاً عند رغبة أطراف

أمس في 08:41
الكلمات الدالة الدروز سوريا السويداء
A+ A-
رووداو ديجيتال 

صرح محافظ السويداء، مصطفى البكور،أن الاتفاق الذي تم توقيعه يوم أمس وأقره مشايخ العقل في محافظة السويداء ما زال قائماً وسوف يتم تنفيذه على مراحل، فيما أشار إلى "إجراء تعديلات على بنوده نزولاً عند رغبة بعض الأطراف". 
 
وأضاف البكور، في حديث لوكالة سانا: "نؤكد أن الاتفاق الموقع أمس والذي أقره مشايخ العقل في محافظة السويداء ما زال سارياً وسيتم تطبيق بنوده تباعاً".
 
وأوضح المحافظ أنه تم إدخال بعض التعديلات الطفيفة على بنود الاتفاق "نزولاً عند طلبات بعض الأطراف تسهيلاً وتسريعاً لعملية إعادة الأمن والاستقرار إلى محافظة السويداء".
 
كما أكد البكور أن "مساعي الدولة السورية لحل الإشكاليات في محافظة السويداء لا تزال مستمرة ولم تتوقف، ويمكن القول إننا على وشك حصد ثمار العمل الدؤوب في الفترة السابقة".
 
واختتم المحافظ تصريحه بالتأكيد على أهمية دور الطائفة الدرزية في المجتمع السوري، مشيراً إلى أن "الطائفة الدرزية هي جزء من النسيج المجتمعي السوري الأصيل، وقد رأينا جميعاً بيان مشايخ العقل ورفضهم التدخل الخارجي، والتأكيد على حل المشاكل الداخلية داخلياً بين أبناء سوريا".
 
وأبرم ممثلون عن الحكومة السورية وأعيان دروز اتفاقات تهدئة لاحتواء التصعيد الذي سلط الضوء مجددا على تحديات تواجهها السلطة الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة الحكم السابق في كانون الأول.
 
بنود الاتفاق 

في وقت لاحق، أكدت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحّدين الدروز، على مخرجات الاجتماع الذي عُقد قبل يومين، بحضور الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحّدين، وشيخي العقل الشيخ يوسف جربوع والشيخ حمود الحناوي، والأمير حسن الأطرش، والأمير يحيى عامر، والسيد عاطف هنيدي، والسيد وسيم عز الدين، وممثلين عن الفصائل العسكرية.

وشدد البيان الصادر عن الاجتماع على خمسة بنود رئيسية، تضمنت "تفعيل قوى الأمن الداخلي (الشرطة) من أفراد سلك الأمن الداخلي سابقاً، وتفعيل الضابطة العدلية من كوادر أبناء محافظة السويداء حصراً، وبشكل فوري".

كما طالب المجتمعون بـ"رفع الحصار عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها فوراً"، إضافة إلى "تأمين طريق دمشق – السويداء وضمان سلامته وأمنه، تحت مسؤولية السلطة، وبشكل فوري".

ونص البيان أيضاً على "وقف إطلاق النار في جميع المناطق"، مؤكداً أن "أي إعلان يخالف هذه البنود أو يتجاوزها، يُعتبر إعلاناً أحادي الجانب".

وأتى التوتر مع الدروز عقب أعمال عنف في منطقة الساحل السوري، أودت الشهر الماضي بنحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، بحسب المرصد.
 
من جهتها، حضّت الأمم المتحدة السبت اسرائيل على "الوقف الفوري" لهجماتها على سوريا، غداة شنّها سلسلة غارات متزامنة على محافظات عدة، أعقبت استهدافها محيط القصر الرئاسي في سياق تحذيرها دمشق من المساس بالدروز.
 
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "منتشر في جنوب سوريا ومستعد لمنع دخول قوات معادية إلى منطقة القرى الدرزية"، في إشارة ضمنية لقوات السلطة الانتقالية، من دون أن يوضح عديد قواته واذا ما كان نفذ انتشارا جديدا.
 
وجاء ذلك بعيد الاشتباكات الدامية التي اندلعت هذا الأسبوع على خلفية طائفية في منطقتين يقطنهما دروز قرب دمشق، وأودت بـ119 قتيلا على الأقل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
 
شنّت اسرائيل ليل الجمعة السبت أكثر من عشرين غارة على مراكز ومستودعات عسكرية في أنحاء سوريا، وفق ما أحصى المرصد، مشيرا الى أنها الغارات "الأكثر عنفا منذ بداية العام".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب