رووداو ديجيتال
أكّد مصدر دبلوماسي فرنسي لشبكة رووداو الإعلامية ضرورة التزام الحكومة السورية الجديدة بتلبية احتياجات المواطنين، معرباً عن أمل بلاده في استمرار الحوار بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، قال المصدر: "يجب على الحكومة الجديدة الآن تنفيذ الالتزامات التي قطعها مسؤولو السلطة الانتقالية السورية"، مؤكداً ضرورة أن تكون الحكومة "على مستوى تطلعات واحتياجات الشعب السوري".
وأعلن الرئيس السوري أحمد شرع في (29 آذار 2025) عن تشكيل حكومة جديدة تتألف من 23 وزارة، وسط غياب بعض مكونات البلاد عنها، بما في ذلك الكورد والدروز.
التشكيلة أثارت ردود فعل متباينة، وكانت موضع استياء لدى مختلف القوميات والديانات والمذاهب والطوائف في سوريا، من الكورد والدروز والمسيحيين والعلويين وغيرهم.
كما أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا رفضها للحكومة السورية الجديدة المتشكلة في دمشق، مؤكدة عدم التزامها بتطبيق القرارات الصادرة عنها.
وأعرب المصدر الدبلوماسي الفرنسي عن أمل بلاده في أن "يستمر الحوار الذي بدأ في 10 آذار بين السلطة الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية".
وكان الرئيس أحمد شرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، قد وقّعا في (10 آذار 2025) اتفاقاً تضمن وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية، ودمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.
ووصف الاتفاق المجتمع الكوردي بأنه مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتعهّدت الدولة السورية بضمان حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية.
كما جدّد المصدر الدبلوماسي تأكيد بلاده على أهمية "تنفيذ مرحلة انتقالية سياسية شاملة وسلمية، تُمثل جميع مكونات المجتمع السوري وتضمن حقوق وحماية جميع السوريين بغضّ النظر عن الدين أو العرق أو الجنس"، مضيفاً أن فرنسا "مستعدة لدعم السلطة السورية في هذا الجهد".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً