رووداو ديجيتال
في حي المزة 86، الذي يُعدُّ معقلاً ذو غالبية علوية في العاصمة دمشق، عبّر عدد من السكان عن آرائهم حول التظاهرات الأخيرة التي شهدتها منطقتهم، مؤكدين دعمهم للاستقرار ومعارضتهم لأي حراك غير منظم.
محمد عيسى، أحد سكان الحي، قال: "أنا ابن الساحل، وكنا نُعتبر محسوبين على النظام السابق، رغم أننا كنا من أكثر المتضررين منه. في السنوات الأخيرة، الموظف أو العسكري كان يعمل أكثر من 13 ساعة يومياً فقط لتأمين طعام عائلته."
أما إبراهيم عيسى، فاعتبر أن المتظاهرين كانوا مجموعة صغيرة وغير ممثلة لسكان الحي، مضيفاً: "ذهبنا وتحدثنا مع هيئة التحرير والأمن العام، وتفهموا الوضع، الذين خرجوا للتظاهر لا يمثلوننا، كما أنه مؤخراً حاول شخصان إثارة المشاكل، لكن الأمن تدخل وألقى القبض عليهما، هذه مجرد منغصات بسيطة."
بلال كناكري، من سكان المزة 86 أيضاً، أشار إلى أن التظاهرات كانت محدودة، وأن الوجهاء حذروا المشاركين فيها من تداعيات أفعالهم، قائلاً: "عناصر الهيئة أخبرونا أنهم لن يتعرضوا لنا بأي أذى، وأننا أهلهم، نحن أيام النظام السابق كنا مكبوتين بسبب الحواجز، لكن الآن لا أحد يضايقنا."
وفي سياق آخر، علق إيهاب بلال على تصريحات وزير الخارجية الإيراني، قائلاً: "هذه التصريحات لا تعني لنا شيئاً، بل تهدف لإثارة الفتنة، نحن في المزة 86 نعيش بارتياح، ونرفض أي شكل من أشكال التظاهر، وهي ممنوعة أساساً في الحي، من أراد أن يتظاهر، فعل ذلك خارج الحي."
كما دعا بلال إلى "الوعي والانضباط وتسليم السلاح"، مشيراً إلى أن إدارة العمليات العسكرية قدمت ضمانات بالأمان، ولا داعي للخوف أو القلق.
شهدت العاصمة دمشق ومحيطها مؤخراً سلسلة من الحملات الأمنية التي تقودها إدارة العمليات العسكرية بهدف تعزيز الأمن والاستقرار، شملت هذه الحملات مناطق مثل حي المزة 86، ذو الغالبية العلوية، وقدسيا والهامة وجبل الورد وحي الورود في ريف دمشق. وتركزت الجهود على تمشيط هذه المناطق من الأسلحة غير المصرح بها واعتقال مطلوبين متهمين بارتكاب جرائم ورفض التسويات الأمنية.
وتأتي هذه التحركات الأمنية بعد إعلان الإدارة العسكرية عن فرض حظر تجوال في بعض المناطق المستهدفة، بهدف ضمان سير العمليات بشكل منظم وآمن، كما دعت الجهات الأمنية السكان إلى التعاون والإبلاغ عن أي وجود للأسلحة غير القانونية أو أي نشاط مشبوه، مشددة على أن هذه الإجراءات تهدف لحماية المدنيين ومنع استخدام السلاح في زعزعة الأمن أو إثارة الفوضى.
وتؤكد هذه الحملات على استمرار جهود السلطات الأمنية للحد من انتشار السلاح غير المصرح به وضبط الأوضاع الأمنية في العاصمة ومحيطها، بما يعزز الاستقرار ويحد من المخاطر التي تهدد حياة السكان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً