رووداو ديجيتال
شهدت مدينة الموصل افتتاح جامع النوري الكبير الذي دمّره تنظيم داعش عام 2017، ليعود معلماً شاخصاً بعد سنوات من إعادة الإعمار بدعم مشترك بين العراق والإمارات، وبإشراف منظمة اليونسكو.
ويُعد جامع النوري الكبير ومنارة الحدباء وكنيسة الطاهرة، من أبرز المعالم التاريخية في الموصل، إذ تختزن هذه المواقع إرثاً عميقاً من ذاكرة المدينة وهويتها. حيث عادت اليوم هذه الشواهد التاريخية إلى الحياة بطابعها المعماري الأصيل وبأيدٍ متخصصة، بعد أن رفرفت أعلام العراق والإمارات في شوارع المدينة إيذاناً بإعادة إحيائها.
وقال صلاح المعاضيدي، أحد سكان المدينة وصاحب محل تجاري، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "شعور لا يُقدّر بثمن. كأننا اليوم في عيد، عيد بالنسبة لمدينة قديمة وجريحة مثل الموصل".
ويستذكر حسين عباس، وهو معلم ومن المصلين في جامع النوري الكبير، اللحظة التي اعتلى فيها أبو بكر البغدادي منبر الجامع ليعلن قيام ما سُمي بـ"الدولة الإسلامية"، قائلاً: "اتخذوا هذا الجامع رمزاً، ومن على منبره أعلن البغدادي خطبته، لكن اليوم يعود الجامع إلى أهله بعد أن حاول التنظيم ربطه بكيانه".
وبحسب مدير قسم التراث في دائرة آثار وتراث نينوى، علي سالم، فإن الكوادر التي عملت في المشروع واجهت تحديات خطيرة، موضحاً، أنه "قد عثرنا على العديد من الأحزمة الناسفة والعبوات غير المنفلقة التي زرعها التنظيم بهدف تفجير الجامع. لكن كوادر مفتشية آثار نينوى، وبمساندة اليونسكو، تمكنت من تجاوز هذه المخاطر وإنجاز المشاريع. ونحن اليوم نقترب من لحظة افتتاحها".
وكان قد وُضع حجر الأساس لإعادة بناء جامع النوري الكبير ومنارته عام 2017، بتمويل بلغ 50 مليون دولار قدّمته الإمارات، إلى جانب مبالغ إضافية خُصصت لإعمار كنيسة الطاهرة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً