كوردية تقدم الهدايا لأطفال الموصل بزي ماما نوئيل
رووداو ديجيتال
تتجه كل يوم مستقلةً دراجتها الهوائية من أيسر الموصل إلى أيمنه المدمر، في سعادةٍ غامرة وهي تغني في البداية تقوم بشراء الكمامة الواقية والهدايا للأطفال، ليستقبلوها بدورهم قادمين من زوايا المنازل المهدمة لتهبهم بعض السعادة وسط أطلال المدينة، وجل ما يهمها صحة الأطفال الذين تجمعوا حولها.
قبل ست سنوات أعلنت هنا خلافة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي نشر الخوف والحرب في نينوى والآن تقوم مامانوئيل بالرقص بجانبه مع أطفالٍ ولدوا في تلك الفترة.
شيماء العباسي البالغة من العمر 23 عاماً ناشطة كوردية مسلمة من قضاء سنجار استقرت في أربيل عقب إقامتها 5 أعوام في المخيمات، لكن ولأنها ولدت لأمٍ عربية وأغلب صداقاتها مع عرب ومسيحيين لا تتكلم اللغة الكوردية بطلاقة.
الفرح يغمر وجوه الأطفال لوجود مامانوئيل بينهم وسط أنقاض المنازل التي دمرتها الحرب
عوائل هؤلاء الأطفال يعلمون أن أطفالهم بحاجة لفعالياتٍ مشابهة لأطفالٍ ولدوا وسط ويلات الحرب
تعمل شيماء منذ 5 سنوات كناشطة في مجال المرأة والطفل، لديها العديد من المواهب الفنية والرياضية، حيث مثلت العراق في رفع الأثقال في لندن، كما شاركت في معرضٍ فني في إسبانيا وتشرف حالياً على مجموعة رياضية نسائية من 184 من المنتسبات.
وأعلن العراق في كانون الأول من 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً