رووداو ديجيتال
أكد رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، أن "العراق في وضع لا يحسد عليه"، داعياً إلى تجنيبه المشاكل والمعاناة، مطالباً "المعنيين" البدء بتهيئة الحلول السليمة تلبي المطالب السياسية.
العامري دعا في بيان تحالف الفتح، الذي تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، السبت (30 تموز 2022)، "جميع الاخوة الاعزاء شركاء الوطن في الاطار التنسيقي والتيار الصدري، وكل من تهمه حياة العراق والعراقيين، الى اعتماد نهج التهدئة وضبط النفس والتأني، وترجيح اسلوب الحوار والتفاهم البناء من اجل تجاوز الخلافات، التي مهما كانت فهي قابلة للحل والتفكيك بهدوء وبعيداً عن الانفعالات".
وأضاف أن "كل ماجرى لغاية الآن يدور في حدود الممارسة الديمقراطية"، مبيناً أن "شعبنا الصابر ينظر بخوف وحذر الى ما يمكن أن تجره الاوضاع الحالية من فتنة، وما يمكن ان يسببه الانفلات من اراقة للدماء لا سمح الله، وبذلك تتحقق امنيات أعداء العراق الذين يتربصون به الدوائر".
وورد في بيانه "أدعو جميع الإخوة المعنيين بهذه الازمة الى البدء بتهيئة الحلول السلمية التي تلبي المطالب السياسية على أساس التفاهم والتنازلات المتبادلة واحترام الدستور والقانون"، محذراً من أن العراق "في وضع لا يحسد عليه".
ورأى أنه "يجب علينا جميعاً تجنيبه المزيد من المشاكل والمعاناة والانتظار العقيم، ادعو الله ان يوفق الجميع لما يحب ويرضى"، مختتماً بيانه بـ"الله الله بوحدة الكلمة ، الله الله برص الصفوف ، الله الله بالعراق".
وتزامن بيان العامري مع كلمة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي دعا من خلالها إلى ضبط النفس والابتعاد عن لغة التخوين والإقصاء، داعيا الكتلُ السياسيةُ الى ان تجلس وتتحاورَ وتتفاهمَ من أجل العراق والعراقيين.
وسبقهما رئيس تحالف قوى الدولة عمار الحكيم، حيث دعا الساسة في التيار الصدري والإطار التنسيقي للدخول في حوار مفتوح مباشر.
وكان صالح محمد العراقي، وزير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد حذّر الاطار التنسيقي من زعزعة السلم الأهلي في العراق، في رد على دعوة الاطار أنصاره للخروج بتظاهرات.
وكتب العراقي في تغريدة بموقع تويتر، اليوم السبت (30 تموز 2022) ان "تفجير المسيّرات هو من يكسر هيبة الدولة، وليس حماية المؤسسات من الفساد كسراً لهيبة الدولة".
وأضاف العراقي ان "زعزعة الأمن الطائفي في كوردستان والأنبار كسر لهيبة الدولة، وما (قاسم مصلح) عنكم ببعيد، وما التسريبات عنكم ببعيد"، محذراً: "فإياكم والدعوة لزعزعة السلم الأهلي كما فعلتم في اعتصاماتكم ضد (الانتخابات الحالية المزورة) كما تدّعون".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً