رووداو ديجيتال
تجمع مئات من أتباع المذهب السني في ساحة بحي الأعظمية في بغداد، متحدين قرار الوقف السني العراقي، وأحيوا شعائر عيد الفطر.
الشيخ وليد الدليمي، وهو خطيب وإمام، قال لرووداو: "نبارك للأمة الإسلامية وللشعب العراقي بحلول عيد الفطر المبارك. اجتمعنا اليوم في منطقة الأعظمية لأداء صلاة العيد. ليس فقط أهالي الأعظمية، بل من الأحياء المجاورة وحتى من محافظات أخرى. أحد الإخوة قدم من الأنبار، ومن مختلف الأقضية والنواحي شاركوا. أود أن أوضح أن العيد ليس مقتصراً على أهالي الأعظمية، بل هو عيد للجميع".
من النادر أن يحتفل السنة والشيعة بالعيد معاً، فمنذ عام 2003، لم يتفقوا على موعد عيد الفطر إلا في الأعوام 2011 و2016 و2024. لكن هذه المرة، انقسم السنة أنفسهم إلى قسمين، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً، حيث يتهم البعض الوقف السني العراقي بأنه السبب وراء هذا الانقسام.
يقول محمود الجبوري، أحد سكان الأعظمية، لرووداو "هدفنا هو أداء الصلاة. الناس جميعاً احتفلوا بالعيد، فلماذا لا نحتفل نحن؟ أما بخصوص الوقف السني، فمما لا شك فيه أن هناك دوافع سياسية وراء ما حدث. إنهم متمسكون بمناصبهم، ولكن بعون الله لن يستمروا وسيكون مصيرهم النهاية".
وكذلك ذكر محمد إبراهيم، لرووداو أنه "في البداية قالوا إن العيد يوم (كذا)، ثم تراجعوا. جميع الدول الإسلامية احتفلت بالعيد، فما السبب الذي يمنعنا من الاحتفال؟ لا بد من وجود سبب لتراجعهم".
يذكر أن ديوان الوقف السني، وهو مؤسسة رسمية تابعة للدولة وتمثل الشؤون الدينية للسنة في العراق، قد ذكر في بيان أن يوم الأحد هو المتمم لشهر رمضان، وأن يوم الاثنين هو أول أيام عيد الفطر، إلا أن هيئة الإفتاء العراقية خالفت ذلك وأعلنت أن رؤية هلال شهر شوال قد ثبتت يوم السبت، وأن يوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً