عاصفة جدل جنوب العراق بعد منح ميناء خور عبدالله للكويت

30-01-2017
رووداو
مواطن من مدينة السماوة
مواطن من مدينة السماوة
الكلمات الدالة العراق الكويت خور عبدالله
A+ A-

رووداو - المثنى

أثير جدل واسع بعد أن تحدث نواب في البرلمان عن أن مجلس الوزراء صوت بجلسة يوم الثلاثاء الماضي على منح قناة خور عبد الله للكويت، ووصفوا ذلك بـ "الخيانة".

خور عبد الله يقع في شمال الخليج العربي ما بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتان وشبه جزيرة الفاو العراقية ويمتد خور عبد الله إلى داخل الأراضي العراقية مشكلا خور الزبير الذي يقع به ميناء أم قصر العراقي، فيما قامت الحكومة العراقية في عام 2010 بوضع حجر الأساس لبناء ميناء الفاو الكبير على الجانب العراقي من الخور فيما بدأت الحكومة الكويتية ببناء ميناء مبارك الكبير على الجانب الكويتي في الضفة الغربية لخور عبدالله.

المواطن حيدر مديح تحدث لشبكة رووداو الإعلامية، قائلا إن" قناة خور عبد الله من المسطحات المائية المهمة والتي تشكل فرصة قد تساهم بقفزة نوعية في اقتصاد البلاد وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، ولا يحق لأي شخص سواء كان سياسيا او غير سياسي ان يتصدق به او يهبه لمن يشاء، باعتبار ان هذه القضية تمس جميع العراقيين ولا تمس سياسي معين، فأي قرار من هذا النوع يجب ان يتصدى له جميع العراقيين".
    
المواطن احمد السلامي قال لرووداو إن" حدود العراق مع الكويت رسمت بريا وبحريا عام 1993 بناءا على قرار 833 الاممي في زمن النظام السابق وعادت على الساحة عام 2013 عندما وقع العراق اتفاقية تنظيم حركة الملاحة البحرية بين البلدين في خور عبد الله ابان رئاسة نوري المالكي الحكومة العراقية بمعية وزير النقل هادي العامري وأيضا اللجان المشكلة من قبل وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وتم الاتفاق على حركة الملاحة البحرية منى خلال هذه الاتفاقية الي تخص تنظيم الملاحة وليس ترسيم الحدود".

المواطن على السماوي قال ان" المسألة برمتها زوبعة إعلامية تحركها ايادي في البرلمان العراقي القصد منها هو الترويج السياسي واثارة الشارع العراقي مع اقتراب موعد الانتخابات والحقيقة هي ان العراق وقع اتفاقية مع الكويت لتنظيم الملاحة فقط في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وزير النقل هادي العامري، وواقع الحال ان العلاقات طيبة مع الكويت".

وعلى ذات السياق هاجم وزير النقل كاظم الحمامي، زعماء وقادة العراق على خلفية المصادقة على اتفاقية خور عبد الله، وفيما اشار إلى أن العراق تحول الى دولة مغلقة بحرياً، مؤكدا ارتكاب زعماء البلاد هفوتهم البحرية الكارثية الثانية بعد أن كانت الهفوة الأولى عام 1975 عندما فرط العراق بمدخل شط العرب لصالح إيران, قائلا" تنازل عن سيادته المطلقة على مسطحاته المائية لهذا النهر العربي الهوية, العراقي المولد والاسم, الرافديني الانتساب, وها هم اليوم يرتكبون هفوتهم البحرية الثانية, التي صادقوا فيها على الاتفاقية الملاحية مع الكويت في خور عبد الله, فاعترفوا رسميا بالقرار (833), الذي أطاح بسيادتنا الدولية على آخر ما تبقى لنا من الممرات الملاحية التي تربطنا ببحار الله الواسعة, واقتنعوا بإنزال العلم العراقي من فوق صواري السفن المتوجهة إلى أم قصر".

وبرر المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم موقف الحكومة العراقية بانها ملزمة بتطبيق الاتفاق الخاص بميناء خور عبد الله مع الكويت ولا يمكنها التراجع عنه دون موافقة الكويت.

وأوضح الحديثي في تصريح صحفي أن "مجلس النواب في الدورة السابقة صوّت في 22 آب/أغسطس 2013 بالموافقة على قانون تصديق الملاحة البحرية في خور عبد الله".

كما أفاد بأن "مجلس الوزراء السابق (برئاسة نوري المالكي) صادق في 27 كانون الثاني 2014 على اجتماع اللجنة العليا المشتركة العراقية لترسيم الحدود بين البلدين ومن ضمنها قانون تصديق الملاحة".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب