المرجع الحائري يعلن تنحيه لأسباب صحية مع توصيات لأتباعه

29-08-2022
رووداو
الكلمات الدالة مقتدى الصدر
A+ A-

رووداو ديجيتال

كشف المرجع الديني، كاظم الحسيني الحائري، عن سبب استقالته، قائلاً: "من الواضح أن من ضروريات القيام بهذه المسؤولية العظيمة هو توفر الصحة البدنية والقدرة على متابعة شؤون الأمة، ولكن اليوم إذ تتداعى صحّتي وقواي البدنية بسبب المرض والتقدم بالعمر، صرت أشعر بأنّها تحول بيني وبين أداء الواجبات الملقاة على كاهلي - كما اعتدت على النهوض بها سابقاً – بما لا يحقق الكمال والرضى، لذا أعلن عدم الاستمرار في التصدي لهذه المسؤولية الثقيلة والكبيرة، وإسقاط جميع الوكالات والأذونات الصادرة من قبلنا أو من قبل مكاتبنا وعدم استلام أيّة حقوق شرعيّة من قبل وكلائنا وممثلينا نيابة عنا اعتباراً من تاريخ إعلاننا هذا".


واتبع المرجع الحائري الإعلان عن استقالته بمجموعة توصيات كالآتي:

"أولاً: على جميع المؤمنين إطاعة الولي قائد الثورة الإسلاميّة سماحة آية الله العظمى السيّد علي الخامنئي (دام ظله)، فإنّ سماحته هو الأجدر والأكفأ على قيادة الأمّة وإدارة الصراع مع قوى الظلم والاستكبار في هذه الظروف التي تكالبت فيها قوى الكفر والشرّ ضدّ الإسلام المحمّدي الأصيل.

ثانياً: أوصي أبنائي في عراقنا الحبيب بما يلي:

أ- الحفاظ على الوحدة والانسجام فيما بينهم وعدم التفرقة، وأن لا يفسحوا المجال للاستعمار والصهيونيّة وعملائهم بإشعال نار الفتنة والتتاحر بين المؤمنين، وأن يعلموا أن عدوّهم المشترك هو أمريكا والصهيونيّة وأذنابهم، فليكونوا أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم.

ب- تحرير العراق من أي احتلال أجنبي ومن أي تواجد لأية قوّة أمنية أو عسكرية؛ وخصوصاً القوّات الأمريكية التي جثمت على صدر عراقنا الجريح بحجج مختلفة؛ وعدم السماح بيقائها في العراق بلد المقدّسات؛ وإنّ إبقاءهم يعتبر من أكبر المحرّمات عند الله تعالى، كما بيّنا ذلك في بيانات سابقة.

ج- أدعو المتصدّين للمناصب والمسؤوليّات للقيام بوظائفهم الشرعيّة والتي عاهدوا الشعب على تحقيقها، والابتعاد عن المصالح الشخصيّة والفئوية الضيّقة؛ التي جرّت الويلات على أبناء الشعب العراقي المظلوم. ففي ذلك أمان لهم وعزة للشعب واستقرار للبلاد.

د- على العلماء وطلبة الحوزة الدينيّة والنخب الثقافية والكتّاب الواعين والمخلصين العمل على توعية أبناء الشعب، حتّى يميّزوا بين العدوّ والصديق ويدركوا حقيقة مصالحهم ولكي لا يتم استغفالهم والاستخفاف بهم ونزع الطاعة منهم فيما لا يعرفونه ولا ينفعهم، وحتّى يتعرّفوا على مكائد الأعداء ومؤامراتهم فيستأصلونها؛ أو على الأقل لا يقعون فريسة لأهدافهم المغرضة والضالة.

هـ- على أبناء الشهيدين الصدرين (قدّس الله سرّهما) أن يعرفوا أن حبّ الشهيدين لا يكفي ما لم يقترن الإيمان بنهجهما بالعمل الصالح والاتباع الحقيقي لأهدافهما التي ضحّيا بنفسيهما من أجلها، ولا يكفي مجرّد الادعاء أو الانتساب؛ ومن يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين (رضوان الله تعالى عليهما)؛ أو يتصدّى للقيادة باسمهما وهو فاقد للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعيّة فهو - في الحقيقة - ليس صدرياً مهما ادعى أو انتسب.

و- أوصي جميع المؤمنين بحشدنا المقدّس ولا بد من دعمه وتأييده كقوة مستقلة غير مدمجة في سائر القوى، فإنه الحصن الحصين واليد الضاربة والقوّة القاهرة للمتربّصين بأمن البلاد ومصالح أهلها إلى جانب باقي القوّات المسلّحة العراقيّة؛ كما بيّنا ذلك وأكّدناه مراراً.

ز- لا بد من إبعاد البعثيين المجرمين والمفسدين؛ والعملاء عن المناصب والمسؤوليات في البلاد، وعدم تمكينهم بأيّ شكل من الأشكال، فإنّهم لا يريدون الخير لكم؛ ولا تهمّهم سوى مصالحهم الحزبية وخدمة أسيادهم من المستعمرين والصهاينة وأذنابهم".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب