ائتلاف النصر لرووداو: لم نقاطع الانتخابات لكن لن نشارك بمرشحين

29-06-2025
 المتحدث باسم ائتلاف النصر سلام الزبيدي
المتحدث باسم ائتلاف النصر سلام الزبيدي
الكلمات الدالة ائتلاف النصر الانتخابات
A+ A-

رووداو ديجيتال 

أكد المتحدث باسم ائتلاف النصر، سلام الزبيدي، أن قرار الائتلاف بعدم الدفع بمرشحين في الانتخابات المقبلة لا يُعد مقاطعة للعملية الانتخابية، بل هو خيار اتُّخذ للحفاظ على المبادئ السياسية والنزاهة، في ظل استمرار هيمنة المال السياسي والنفوذ على مسار الانتخابات.
 
وأوضح الزبيدي، لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الأحد (29 حزيران 2025)، أن "الائتلاف اختار عدم الزج بأي مرشح باسمه في السباق الانتخابي، لكنه سيقدم دعماً مباشراً لعدد من المرشحين داخل تحالف قوى الدولة الوطنية، الذي لا يزال النصر جزءاً منه".
 
وأشار إلى أن "قرارعدم المشاركة جاء بعد دراسة لثلاثة خيارات منذ بدء التحضير للانتخابات، وكان أحدها عدم الدخول بالمرشحين"، مضيفا "عانينا كثيراً في استقطاب شخصيات كفوءة، لكننا فوجئنا بانسحاب بعضهم بعد تعرضهم لضغوط مالية أو وعود بمناصب من جهات أخرى".
 
وأكد الزبيدي على أن "الانتخابات الحالية تُبنى على المال والسلطة والتأثير، ولا توجد إجراءات رادعة من المفوضية أو الحكومة للحد من هذه الظواهر"، موضحا أن "قرار النصر جاء تفادياً للانخراط في معادلة فاسدة تقدّم المصالح الخاصة على العامة".
 
وشدد على أن "الائتلاف لن ينسحب من تحالف قوى الدولة الوطنية، وأنه سيبقى جزءاً فاعلاً في العملية السياسية"، معتبراً أن "الوزن السياسي الحقيقي يُقاس بالمواقف والثبات، لا بعدد المقاعد، مستشهداً بدور رئيس الائتلاف حيدر العبادي في التأثير على صناعة القرار السياسي رغم محدودية التمثيل النيابي".
 
يأتي قرار ائتلاف النصر بعدم الدفع بمرشحين في الانتخابات المقبلة، في وقت يشهد فيه العراق تصاعداً في الجدل حول نزاهة العملية الانتخابية، وسط اتهامات واسعة باستخدام المال السياسي، النفوذ، وشراء الذمم من قبل قوى متنفذة بهدف التأثير على نتائج الانتخابات.
 
وقد سبق أن دعت قوى سياسية ومدنية إلى ضمان بيئة انتخابية نزيهة وعادلة، بينما أظهرت مؤشرات استطلاعية وتقديرات محلية أن نسبة المشاركة الشعبية المتوقعة قد تكون منخفضة بسبب فقدان الثقة العامة بقدرة الانتخابات على إحداث تغيير حقيقي.
 
وتُعد هذه الانتخابات مفصلية كونها تُجرى في ظل أزمات سياسية واقتصادية متراكمة، في وقت تتنافس فيه قوى من داخل وخارج الإطار التنسيقي على إعادة تشكيل التوازنات داخل البرلمان والحكومة المقبلة.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب