رووداو دیجیتال
اجتمع وفد عسكري عراقي رفيع المستوى مع الفلاحين الكورد من ناحية سركران التابعة لمحافظة كركوك لبحث مشكلة الأراضي الزراعية، ويقول الفلاحون إن الاجتماع لم يثمر والجيش لا يزال مستمراً في منعهم من سقي أراضيهم الزراعية الأمر الذي ألحق بهم ضرراً كبيراً.
عدنان جوهر، واحد من فلاحي قرية (خرابة) التابعة لسركران ويملك 50 دونماً، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "زرعت 40 دونماً بالحنطة هذا الموسم، وعندما أردت سقي الزرع، منعني الجيش العراقي، لذلك جف الزرع وخسرت تسعة ملايين دينار".
ويضيف عدنان جوهر: "استخدمت ثلاثة أطنان من بذور الحنطة لزراعة 40 دونماً، وأضفت ثلاثة أطنان من السماد الكيمياوي، لكن عندما أردنا أن نسقي زرعنا، منعنا من ذلك. كانت البذور قد نبتت، لكنهم منعونا من سقيها فماتت".
تشير المعلومات إلى أن قيادتي الفرقة الثامنة واللواء 31 للجيش العراقي، وبناء على توجيهات القيادة العامة للعمليات في العراق، اجتمعتا مع ممثلي فلاحي خمس قرى (خرابة، بلكانة، شناغة، وقريتين أخريين) في المنطقة، لكن الجيش العراقي يواصل مراقبة الأراضي الزراعية لتلك القرى ويمنع الفلاحين من الوصول إليها وزراعتها.
ممثل فلاحي سركران، محمد إسماعيل، أعلن لرووداو: "قدمنا لهم كل الوثائق القانونية والعقود، وقلنا لهم إننا نقبل بما يحدده القانون وبمقررات وزارة الزراعة، لكنهم قالوا: الحل لهذه المسائل ليس عندنا، وسنرفع رسالتكم إلى الجهات العليا"، لذا فإننا نطالب القيادة الكوردية بحل هذه المشكلة، وبأن لا تدعنا نعاني مما نعانيه اليوم".
لا يشعر الفلاحون بالتفاؤل بحل للمشكلة من خلال هكذا اجتماعات ويعتقدون أن الجيش "يماطل".
أحمد عزيز، من فلاحي قرية بلكانة، يقول: "قال الضابط: سأبلغ قيادة العمليات بمطالبكم. حسناً، كان (يشير إلى إحدى الشخصيات) هنا بالأمس، وتحدث مع قائد العمليات، فلماذا لم يأت بنفسه؟ نشعر بأنهم يضيعون الوقت".
فرهاد رحمان، فلاح من قرية شناغة ولم ينم زرعه لأنه لم يستطع أن يسقيه، يقول: "ليس هناك أي أمل. هذه أرضي، أنظر إليها، الآن هو موعد السقي ثم الحصاد، ولا يوجد كهرباء، ولا نستطيع سقي زرعنا. أليس من الظلم أن أنفق كل هذه النفقات ثم يبقى زرعي على هذه الحال؟"
يقول الفلاحون إن قطع السبيل عليهم هذه السنة كان أشد من السنوات السابقة بكثير، وقد تم حنى الآن اعتقال أكثر من 25 فلاحاً من قبل القوات الأمنية لإصرارهم على العمل في أراضيهم، ثم أطلق سراحهم بكفالة.
مشكلة أراضي الفلاحين الكورد في كركوك، وخاصة في ناحية سركران، طال بها الأمد ولم يعثر على حل نهائي لها حتى الآن، الأمر الذي ألحق خسائر كبيرة بالفلاحين ووقوع توترات بينهم وبين القوات العراقية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً