رئيس الجمهورية لنظيره الايراني: ضرورة مراعاة حصة العراق من الموارد المائية

29-04-2023
الكلمات الدالة عبد اللطيف رشيد العراق ايران
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، لنظيره الايراني ابراهيم رئيسي، ضرورة مراعاة حصة العراق من الموارد المائية.
 
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لرئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، مع نظيره الايراني ابراهيم رئيسي، في طهران، يوم السبت (29 نيسان 2023).
 
وقال رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد في المؤتمر الصحفي: "نأمل أن يساهم تحسن العلاقات الإيرانية السعودية في تعزيز استقرار المنطقة بشكل يخدم شعبينا وبلدينا وشعوب المنطقة كافة".
 
واضاف عبد اللطيف رشيد: "نبذل كل الجهود من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية على صعيد حل المشاكل بين البلدين"، مشيرا الى "ضرورة مراعاة حصة العراق من الموارد المائية وإيلاء التعاون في مكافحة المخدرات الأهمية القصوى".
 
عبد اللطيف رشيد، أكد ان "العلاقات بين البلدين متماسكة وتزداد قوة وعلينا جميعاً العمل على تطويرها بالتنسيق والتعاون المستمر"، لافتا الى ان "العلاقات بين البلدين ثابتة وغير قابلة للتغيير".
 
وأضاف رئيس الجمهورية: "يربطنا التأريخ والجغرافية المشتركين مع إيران فضلاً عن القوميات والأعراق المتنوعة وعلاقات تجارية مشتركة".

 

وأدناه نص كلمة رئيس الجمهورية في المؤتمر الصحفي:
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي المحترم
 
السيدات والسادة المحترمون
 
السلام عليكم ورحمة الله 
 
في البدء أتوجه بالشكر لكم فخامة الرئيس على دعوتكم الكريمة لنا لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ونود أن نعبّر عن سعادتنا بهذه الزيارة، وهي تأتي تأكيداً للعلاقات التاريخية المتينة التي تربط بين شعبينا وبلدينا الجارين والصديقين.
 
إن هذه العلاقات لا تقتصر فقط على المؤسسات الحكومية في بلدينا، بل في المجالات كافة؛ إذ يربطنا التاريخ المشترك والجغرافية المشتركة والدين الواحد فضلاً عن القوميات والأعراق المتنوعة. تربطنا كذلك تجارة مشتركة وعلاقات اجتماعية مشتركة. وعلى هذا الأساس، هذه الحقائق الواضحة، فإنّ ما بيننا وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثابت وغير قابل للتغير، وهذا الأمر يستند على قناعة شعبينا وسعيهم للتعاون في مختلف المجالات مع التأكيد على الاستقلالية والمصالح المشتركة لكلا البلدين.
 
فخامة الرئيس ..
 
إن تناول التفاصيل التاريخية للعلاقات العراقية الإيرانية تحتاج إلى ساعات طويلة، والشعب العراقي المعروف بوفائه لن ينسى وقفة الجمهورية الإسلامية حينما عانينا ظلم وقساوة الدكتاتورية؛ حين فتحت أبوابها أمام الشعب العراقي بكل طوائفه وقومياته للهروب من طغيان الدكتاتورية وتعسفها. ولن ينسى كذلك اهتمام ورعاية الجمهورية الإسلامية للعراقيين الكرد بعد أن تعرضوا إلى القصف الكيمياوي في حلبجة، وآخرها مساندتنا في قتال مجرمي تنظيم داعش الإرهابي. 
 
سيادة الرئيس.. الحضور الكرام 
 
إن العلاقات بين البلدين متماسكة وتزدادُ قوةً، وعلينا جميعاً العمل على تطويرها بالتنسيق والتعاون المستمر على الصعد كافة، ومنها مراعاة حصة العراق من المياه؛ خصوصاً وأن معظم الروافد على نهر دجلة وشط العرب مصدرها الجمهورية الإسلامية. كذلك يجب علينا إيلاء التعاون في محاربة المخدرات وتجارتها الأهمية القصوى، فهي الآفة التي استحالت سرطاناً يفتكُ بالشعوب. ومن المهم كذلك تبادل المعلومات بين مؤسسات البلدين الرسمية لتحسين البنية التحتية وتقديم أفضل الخدمات لشعبينا.
 
وفي لقائنا قبل قليل أدخلنا بعض التفاصيل لحل معظم الأمور الموجودة على طاولة المفاوضات، ونحن من جانبنا نبذل كل الجهود للوصول إلى نتائج إيجابية.
 
وفيما يخص الأمن والاستقرار في المنطقة، يسرني أن أتقدم لكم بالتهنئة لما شهدته العلاقات بين الجمهورية الإسلامية والمملكة العربية السعودية من تطور وتحسن، آملين أن تساهم هذه الخطوة على تثبيت الأمن والاستقرار والتعاون في منطقتنا بشكل يخدم شعبينا وبلدينا وشعوب المنطقة كافة.
 
وفي الختام أكرر شكري فخامة الرئيس على دعوتكم ووجودنا في بلدكم.
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
 
يذكر ان رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، وصل يوم السبت (29 نيسان 2023)، إلى إيران في زيارة رسمية على رأس وفد رفيع المستوى.
 
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، أن "هذه الزيارة تأتي تلبيةً لدعوة رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي".
 
وتلقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في (22 شباط 2023)،   دعوة رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة إيران، وذلك خلال استقبال رئيس الجمهورية وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق له، ووعده حينها بتلبية الدعوة في أقرب فرصة ممكنة، بحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية.
 
وأكد رئيس الجمهورية حينها أن "العراق وإيران بلدان جاران وتربطهما علاقات تاريخية وأواصر مشتركة حيث بإمكانهما أن يسهما في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتشجيع الركون إلى الحوار والتهدئة لحل الإشكاليات في القضايا الإقليمية والدولية"، لافتا إلى أن "ترسيخ الأمن يتطلب تعاون جميع دول المنطقة".
 
وأشار إلى ضرورة التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك وبما يخدم مصالح الشعبين العراقي والإيراني وسائر شعوب المنطقة، منوها إلى أهمية التواصل وتبادل وجهات النظر والأفكار بين مسؤولي البلدين لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف.
 
وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قد أعلن قبل أيام عن زيارة وشيكة للرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الى طهران، خلال اتصال هاتفي تلقاه من قبل وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان.
  
وأجرى السفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق، لقاءين متتابعين مع رئيسي الجمهورية والوزراء العراقيين، في شهر اذار الماضي، مثنياً على جهود بغداد للتقريب بين بلاده والمملكة العربية السعودية.
 
وسلّم السفير الإيراني، رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، رسالة خطية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تضمنت دعوته لزيارة طهران.
 
يشار إلى أنه وبعد انتهاء الحرب المدمرة بين العراق وإيران (1980-1988)، استؤنفت العلاقات بين البلدين في العاشر من أيلول سنة 1990، بعد وقت قصير من الغزو العراقي للكويت في 2 آب من ذلك العام.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب