رووداو ديجيتال
دعت الحكومة العراقية الحكومات المعنية بأخذ زمام المبادرة وردع "المتطرفين" المسؤولين عن حرق القرآن الكريم، واصفة العمل بـ "الشنيع" و "يحرض على العنف والكراهية".
جاء ذلك في أول تعليق للحكومة العراقية على قيام شاب عراقي مقيم في السويد، بحرق نسخة من القرآن الكريم، في اول أيام عيد الاضحى، امام أكبر مسجد بالعاصمة السويدية ستوكهولم.
واعربت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء (28 حزيران 2023)، عن شجبها واستنكارها للفعل، مبينة أن "هذه الأعمال تنمّ عن روح عدوانية كريهة لا تمت إلى حرية التعبير بصلة، بل هو عمل من أعمال العنصرية والتحريض على العنف والكراهية".
كانت الشرطة السويدية سمحت بتظاهرة أحرق فيها رجل بضع صفحات من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم.
الشخص الذي أحرق المصحف عراقي يدعى سلوان موميكا، يبلغ من العمر 37 عاما، ألقى القرآن على الأرض قبل أن يحرقه ويدلي بكلمات مسيئة للإسلام.
وكتب موميكا في الطلب الذي قدمه للشرطة: "أريد التظاهر أمام المسجد الكبير في ستوكهولم وأريد التعبير عن رأيي حيال القرآن.. سأمزق المصحف وأحرقه".
بدورها، قالت الشرطة في قرار مكتوب إنها منحت ترخيصا لمظاهرة "يسعى منظمها إلى إحراق نسخة من القرآن، خارج مسجد ستوكهولم الرئيسي". وجاء القرار عقب إعلان محكمة الاستئناف السويدية منتصف حزيران الجاري، عدم وجود مبررات لرفض مثل هذه الطلبات.
وأكدت الحكومة العراقية أن "الجهات التي تقف وراء هؤلاء أو التي تسمح لهم وتغريهم بمواصلة حماقاتهم ستتحمّل جميع النتائج السلبية التي تترتب عليها، بصورة مباشرةً او غير مباشرة"، داعية "الحكومات المعنية إلى أخذ زمام المبادرة وردع هذه الحفنة من المتطرفين من الاستمرار في غيها ودفع الجميع نحو نتائج لا أحد يريدها".
فيما يلي نص بيان صادر عن المتحدّث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي:
"تعرب الحكومة العراقية عن شجبها واستنكارها الشديدين لما قام به بعض مرضى النفوس، من حرق نسخ من القرآن الكريم، بصورة متكررة من بعض أصحاب العقول والأنفس المريضة والمتطرفة، بشكل علني مليء بالكراهية والتحدي لكل القيم الفاضلة والإنسانية التي تحث على احترام الديانات والكتب المقدسة.
وترى الحكومة العراقية أنّ هذا العمل الشنيع الذي جرح مشاعر ملايين المسلمين بل أساء للشعوب الغربية نفسها، التي طالما تباهت باحتضان التنوع واحترام معتقدات الآخرين وحماية الأديان وحقوق معتنقيها.
إن هذه الأعمال تنمّ عن روح عدوانية كريهة لا تمت إلى حرية التعبير بصلة، بل هو عمل من أعمال العنصرية والتحريض على العنف والكراهية.
إن هذه الأعمال غير المسؤولة تأباها القيم الإنسانية الرفيعة وترفضها مبادئ احترام التنوع ومعتقدات الآخرين، التي طالما دافع عنها القرآن الكريم، وعاشت كل الأديان في ظل الحضارة التي انبثقت عنها أزهى أيامها، والسماح لهؤلاء المتطرفين الجهلة باستفزاز المؤمنين وارتكاب حماقتهم دون رادع سيجرنا مرة أخرى إلى مستنقع الإرهاب والتطرف الذي ما زال العالم يئنّ منه، ومن دون شكّ ستتحمل الجهات التي تقف وراء هؤلاء أو التي تسمح لهم وتغريهم بمواصلة حماقاتهم جميع النتائج السلبية التي تترتب عليها، بصورة مباشرةً او غير مباشرة، ومن هنا ندعو الحكومات المعنية إلى أخذ زمام المبادرة وردع هذه الحفنة من المتطرفين من الاستمرار في غيها ودفع الجميع نحو نتائج لا أحد يريدها.
باسم العوادي
المتحدث باسم الحكومة
28 حزيران 2023".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً