رووداو - أربيل
اندفعت مئات السيارات، الاربعاء، إلى شوارع الموصل المليئة بالركام لبدء حملة تنظيف واسعة النطاق بعد نحو عام من طرد مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش من عاصمته في العراق.
أطبق الصمت على المدينة منذ أن استعادتها القوات العراقية بالكامل في العاشر من تموز الماضي، حيث استيقظت مدينة الموصل القديمة على هدير الشاحنات والجرافات والحفارات التي كانت تجرف أحياءها المليئة بالحطام.
وقال جمال سيلو مدير الهندسة في محافظة نينوى "شارك في الحملة أكثر من 300 سيارة نقل وآلية" في اليوم الأول من حملة تطهير البلدة القديمة.
وأضاف "هذه الحملة هي الأولى من نوعها وهناك أكثر من 10 ملايين طن من الركام في المدينة".
وقال المهندس إن "التنظيف تأجل لمدة عام بسبب عدم توفير الأموال اللازمة من قبل بغداد".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن إزالة الأنقاض من الموصل ستستغرق "سنوات".
في تشرين الثاني 2017 ، قدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كلفة إصلاح الأضرار التي خلفتها سيطرة تنظيم داعش على المدينة لمدة ثلاث سنوات بأكثر من 100 مليار دولار.
ووفقاً لمحافظ نينوى، سلطان نوفل العاكوب، فإن عملية التنظيف ستستمر حتى عودة النازحين من الموصل إلى منازلهم.
وقال صباح محمود (53 عاماً)، وهو نازح لم يعد الى الموصل بعد: "لا نريد هذه الانقاض نريد الماء والكهرباء وإعادة بناء منازلنا".
وتفيد بيانات المجلس النرويجي للاجئين، بأنه لا يزال هناك 700000 عراقي من الموصل وبقية مناطق محافظة نينوى خارج ديارهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً