رووداو ديجيتال
دعا النائب عن المكون الديني الإزيدي في مجلس النواب العراقي، محما خليل، الحكومة العراقية إلى فرض القانون في قضاء سنجار وطرد الغرباء والدواعش منه، نافياً الأنباء التي تتحدث عن اعتداء طال جوامع في سنجار.
وقال خليل في بيان، الجمعة (28 نيسان 2023)، "إن ما تم تداوله من أنباء عن اعتداءات على الجوامع والمرافق الدينية في سنجار عارية عن الصحة تماماً".
وانتشر أمس مقطع فيديو أظهر تجمع عدد من الشبان في الشارع والتهجم على مسجد ورميه بالحجارة، وجاء احتجاجهم على خلفية عودة عوائل مسلمة نازحة، يتهمونها بالتعاون مع داعش، في وقت أكدت فيه وزارة الهجرة والمهجرين العراقية لشبكة رووداو الإعلامية أن العوائل العائدة ليست تلك القادمة من مخيم الجدعة.
"محاولة لتأجيج الفتن"
وأضاف خليل أن "سنجار كانت وما زالت أيقونة لتعايش الاديان والمذاهب، ولم تشهد أي منطلق لاستهداف أي مرفق ديني من قبل المكون الديني الإزيدي الذي يمثل الأغلبية السكانية في سنجار، وهذا يدل على الاحترام الكبير الذي يكنه هذا المكون لإخوته من باقي الأديان، ومن مشاهده وجود دور العبادة في سنجار على مدى سنوات التاريخ الطويلة، التي لم تشهد أي اعتداء إزيدي على دور العبادة من الأديان الأخرى، بل بالعكس شهد التاريخ تفاعل إزيدي مع الطقوس والممارسات الدينية لباقي الأديان".
البرلماني العراقي اتهم "بعض الأطراف التي تحاول تأجيج الوضع في سنجار من خلال خلق الفتنة بين الأهالي لتمرير أجندات مريبة تصنع شرخاً في تعايش الأهالي بمختلف أديانهم وطوائفهم، وهذا الأمر افشله المكون الديني الإزيدي الذي لا يسمح بهذا الشرخ أن ينفذ في جسد سنجار العزيزة".
"التدقيق مشكوك فيه"
وأردف "رغم ما تعرض له المكون الديني الإزيدي من حملة إبادة جماعية هي الأكبر في التاريخ بكل صورها المؤلمة، إلا أنه أكد حرصه على أمن واستقرار سنجار من خلال عدم سماحه بتكرار مشهد الارهاب وعودة الدواعش إليها".
محما خليل، ذكر أن "اجراءات الحكومة لتطبيع الأوضاع واجراءات العودة والتأهيل والتدقيق الامني كانت ضعيفة وبطيئة جدا بل ومشكوكاً فيها، ما خلق حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين العائدين والمستقرين"، مبيناً أنه كانت هناك "خروقات بهذه الاجراءات دفعت إحدى الناجيات الازيديات الى تقديم الشكوى للقوات الأمنية ضد احد المخترقين الذي ساهم بسبيها واغتصابها مع مجموعة من الدواعش".
النائب في البرلمان العراقي دعا الحكومة العراقية إلى "القيام بواجبها والالتزام بتعهداتها بفرض القانون في سنجار وطرد الغرباء منها وطرد الدواعش وتحقيق العدالة الاجتماعية، والقيام بالتدقيق الامني للعائدين إلى سنجار".
وأكد "انضباط المكون الديني الإزيدي وحرصه على تحقيق الأمن والامان والسلم المجتمعي في سنجار".
من جانبه، علّق أمير الإزيديين في كوردستان والعالم، حازم تحسين بك على الحدث، قائلاً "خلال هجوم داعش، كانت أبواب المساجد مفتوحة أمامنا وليس من أخلاقنا مهاجمة المساجد".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً