رووداو ديجيتال
في مستشفى آزادي بمدينة كركوك، تخلّت والدتان عن طفليهما فور ولادتهما. وفيما أوضحت مديرة قسم الأطفال بالمستشفى أن الإدارة خاطبت المحكمة مراراً بشأن هذه القضية، لكنها لم تتلقَ أي رد، أعربت دائرة الرعاية الاجتماعية في السليمانية عن استعدادها لاستقبال الطفلين عبر الإجراءات القانونية المعتمدة.
وتناولت حلقة برنامج "بەرپرسیار" (المسؤول) الذي يُعرض على شاشة رووداو، وتقدمه كفين حسين، قصة الطفلين ومعاناتهما، حيث استضافت عدداً من المعنيين، كما تضمنت تقريراً أعده مراسل شبكة رووداو الإعلامية في كركوك، هيوا حسام الدين.
أحد الطفلين، وهو صبي يبلغ من العمر تسعة أشهر، أُطلق عليه اسم "أژي" في المستشفى، بعدما غادرت والدته المستشفى فور ولادته دون العودة إليه.
أما الطفل الآخر، فهي أنثى تبلغ من العمر ثلاث سنوات، يُطلق عليها اسم "شوشة" من قبل موظفي المستشفى، بينما تم تسجيلها رسمياً باسم "شهرزاد". والدتها، التي تنتمي إلى الغجر، تزور طفلتها بين الحين والآخر، لكنها ترفض اصطحابها معها.
صحة جيدة وبيئة غير ملائمة
الطفلان يتمتعان بصحة جيدة ويقيمان حالياً في قسم الأطفال المتخلى عنهم في مستشفى آزادي بكركوك. ومع ذلك، يعاني المستشفى من الازدحام، وبيئته غير ملائمة لإقامة الطفلين، مما يشكل عبئاً إضافياً على موظفي المستشفى الذين يتحملون مسؤولية رعايتهما.
في مستشفى آزادي بمدينة كركوك، تخلّت والدتان عن طفليهما فور ولادتهما. وفيما أوضحت مديرة قسم الأطفال بالمستشفى أن الإدارة خاطبت المحكمة مراراً بشأن هذه القضية، لكنها لم تتلقَ أي رد، أعربت دائرة الرعاية الاجتماعية في السليمانية عن استعدادها لاستقبال الطفلين عبر الإجراءات القانونية المعتمدة.
وتناولت حلقة برنامج "بەرپرسیار" (المسؤول) الذي يُعرض على شاشة رووداو، وتقدمه كفين حسين، قصة الطفلين ومعاناتهما، حيث استضافت عدداً من المعنيين، كما تضمنت تقريراً أعده مراسل شبكة رووداو الإعلامية في كركوك، هيوا حسام الدين.
أحد الطفلين، وهو صبي يبلغ من العمر تسعة أشهر، أُطلق عليه اسم "أژي" في المستشفى، بعدما غادرت والدته المستشفى فور ولادته دون العودة إليه.
أما الطفل الآخر، فهي أنثى تبلغ من العمر ثلاث سنوات، يُطلق عليها اسم "شوشة" من قبل موظفي المستشفى، بينما تم تسجيلها رسمياً باسم "شهرزاد". والدتها، التي تنتمي إلى الغجر، تزور طفلتها بين الحين والآخر، لكنها ترفض اصطحابها معها.
صحة جيدة وبيئة غير ملائمة
الطفلان يتمتعان بصحة جيدة ويقيمان حالياً في قسم الأطفال المتخلى عنهم في مستشفى آزادي بكركوك. ومع ذلك، يعاني المستشفى من الازدحام، وبيئته غير ملائمة لإقامة الطفلين، مما يشكل عبئاً إضافياً على موظفي المستشفى الذين يتحملون مسؤولية رعايتهما.
في هذا السياق، تقول جنان محمد، ممرضة في المستشفى، لرووداو: "نحن نتولى رعايتهما خلال فترة الصباح، وفي غيابنا يتولى الطاقم المناوب هذه المسؤولية. في الحقيقة، هذا المكان غير ملائم لهؤلاء الأطفال؛ لا يمكنهم الحصول على نوم منتظم ولا يوفر لهم بيئة إقامة مناسبة. يجب أن يكونوا في مكان يوفر لهم الراحة والاسترخاء. تواجدنا الدائم بجانب هؤلاء الأطفال يضيف عبئاً إضافياً إلى مهامنا الأساسية".
كلتا الأمّين أنجبتا طفليهما بشكل طبيعي، ثم غادرتا المستشفى قبل تسجيل أطفالهما. ووفقاً لقرار صادر عن محكمة كركوك، بقي الطفلان في المستشفى.
بدورها، قالت الدكتورة فائزة خطاب، مديرة قسم الأطفال في المستشفى: "الطفل الأول أنثى تُدعى شوشة، ووالدتها معروفة لكنها تقول إنها غير قادرة على رعايتها، وتم تسجيلها في المستشفى باسم شهرزاد. والدتها تعمل كمتسولة وتقول إنها ليس لدي مكان للإقامة".
أما الطفل الثاني، "فيُطلق عليه الموظفون اسم أژي، ووالدته غير معروفة. لقد خاطبنا المحكمة عدة مرات لاتخاذ قرار نهائي بشأن مصير هذين الطفلين، ولكننا لم نتلقَّ أي رد حتى الآن".
يتناول قانون رعاية الأحداث العراقي رقم 76 لسنة 1983، في مواده 39 إلى 46، حالات الأطفال المتخلى عنهم أو الذين لا يريدهم ذووهم المعروفين. وبموجب القانون، يُعد التخلي عن الطفل أو نبذه جريمة.
بالنسبة للعائلات التي لا تنجب أطفالاً أو ترغب في تبني طفل مجهول النسب وأُحيل إلى دور الرعاية بقرار من المحكمة، فقد وضعت المحكمة عدة شروط للأسر الراغبة في التبني، وهي: أن يكون الزوجان عراقيين، ويتمتعا بسمعة طيبة ولم يسبق إدانتهما بجرائم أخلاقية، ولديهما القدرة على توفير حياة كريمة للطفل وامتلاك دخل ثابت. ويكون وضع الطفل مؤقتاً لمدة ستة أشهر تحت إشراف المحكمة، حيث يقوم باحث اجتماعي بزيارته شهرياً. وإذا تبين أن البيئة مناسبة للطفل، تقرر المحكمة بعد فترة الستة أشهر منح الحضانة الدائمة للأسرة البديلة.
"الحل الأمثل دار لرعاية الأطفال دون الخامسة"
آهنگ أنور، المستشار القانوني في محكمة كركوك، أوضح خلال مشاركته في البرنامج أنه "نظراً لعدم وجود دار رعاية للأطفال دون سن الخامسة في كركوك، يبدو أن محكمة الأحداث لا تريد إرسال الطفلين إلى بغداد"، معتبراً أن "الحل الأمثل لهذين الطفلين هو أن تقوم محافظة كركوك بافتتاح دار رعاية للأطفال دون سن الخامسة في المدينة في أقرب وقت ممكن".
من جهته، قال مصدر في دار رعاية الأيتام في كركوك، فضّل عدم الكشف عن هويته لرووداو إن "هناك حاجة ملحّة لإنشاء دار رعاية للأطفال دون سن الخامسة في كركوك، ولكن للأسف، لا توجد جهود جدية في هذا الاتجاه. حالياً، نضطر لإرسال أي طفل دون الخامسة يصل إلينا مباشرة إلى بغداد أو الموصل".
وأشار إلى "رعاية 35 طفلاً يتيماً تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عاماً في دار الرعاية. أما الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، فيتم تسليمهم إلى ذويهم إذا كان لديهم عائلة، وفي حال عدم وجود أقارب، يتم إرسالهم إلى بغداد أو الموصل، حيث توجد دور رعاية مخصصة للأشخاص فوق سن 18 عاماً".
في دار رعاية الأيتام التابعة للرعاية الاجتماعية في السليمانية، يتوفر قسم خاص للأطفال من عمر الولادة حتى خمس سنوات، وأكد مسؤول قسم احتضان الأسر، محمد علي، استعدادهم لاستقبال الطفلين المتخلى عنهما في مستشفى آزادي بكركوك عبر القنوات القانونية.
دعا محمد علي خلال مشاركته بالبرنامج الدكتورة فائزة خطاب إلى "تقديم طلب رسمي إلى محكمة الأحداث في كركوك لنقل الطفلين" إلى دراهم في السليمانية الذي سيتكفل بمتابعة أوضاعهما، وفي حالة الطفل مجهول النسب، سيعمل على "ضمه إلى أسرة بديلة".
ونوّهت الدكتورة فائزة خطاب إلى أنهم سبق وأن قدموا طلباً لنقل الطفلين، لكنهم سيحاولون مجدداً ويتمنون أن توافق المحكمة على ذلك.
كلتا الأمّين أنجبتا طفليهما بشكل طبيعي، ثم غادرتا المستشفى قبل تسجيل أطفالهما. ووفقاً لقرار صادر عن محكمة كركوك، بقي الطفلان في المستشفى.
بدورها، قالت الدكتورة فائزة خطاب، مديرة قسم الأطفال في المستشفى: "الطفل الأول أنثى تُدعى شوشة، ووالدتها معروفة لكنها تقول إنها غير قادرة على رعايتها، وتم تسجيلها في المستشفى باسم شهرزاد. والدتها تعمل كمتسولة وتقول إنها ليس لدي مكان للإقامة".
أما الطفل الثاني، "فيُطلق عليه الموظفون اسم أژي، ووالدته غير معروفة. لقد خاطبنا المحكمة عدة مرات لاتخاذ قرار نهائي بشأن مصير هذين الطفلين، ولكننا لم نتلقَّ أي رد حتى الآن".
يتناول قانون رعاية الأحداث العراقي رقم 76 لسنة 1983، في مواده 39 إلى 46، حالات الأطفال المتخلى عنهم أو الذين لا يريدهم ذووهم المعروفين. وبموجب القانون، يُعد التخلي عن الطفل أو نبذه جريمة.
بالنسبة للعائلات التي لا تنجب أطفالاً أو ترغب في تبني طفل مجهول النسب وأُحيل إلى دور الرعاية بقرار من المحكمة، فقد وضعت المحكمة عدة شروط للأسر الراغبة في التبني، وهي: أن يكون الزوجان عراقيين، ويتمتعا بسمعة طيبة ولم يسبق إدانتهما بجرائم أخلاقية، ولديهما القدرة على توفير حياة كريمة للطفل وامتلاك دخل ثابت. ويكون وضع الطفل مؤقتاً لمدة ستة أشهر تحت إشراف المحكمة، حيث يقوم باحث اجتماعي بزيارته شهرياً. وإذا تبين أن البيئة مناسبة للطفل، تقرر المحكمة بعد فترة الستة أشهر منح الحضانة الدائمة للأسرة البديلة.
"الحل الأمثل دار لرعاية الأطفال دون الخامسة"
آهنگ أنور، المستشار القانوني في محكمة كركوك، أوضح خلال مشاركته في البرنامج أنه "نظراً لعدم وجود دار رعاية للأطفال دون سن الخامسة في كركوك، يبدو أن محكمة الأحداث لا تريد إرسال الطفلين إلى بغداد"، معتبراً أن "الحل الأمثل لهذين الطفلين هو أن تقوم محافظة كركوك بافتتاح دار رعاية للأطفال دون سن الخامسة في المدينة في أقرب وقت ممكن".
من جهته، قال مصدر في دار رعاية الأيتام في كركوك، فضّل عدم الكشف عن هويته لرووداو إن "هناك حاجة ملحّة لإنشاء دار رعاية للأطفال دون سن الخامسة في كركوك، ولكن للأسف، لا توجد جهود جدية في هذا الاتجاه. حالياً، نضطر لإرسال أي طفل دون الخامسة يصل إلينا مباشرة إلى بغداد أو الموصل".
وأشار إلى "رعاية 35 طفلاً يتيماً تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عاماً في دار الرعاية. أما الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، فيتم تسليمهم إلى ذويهم إذا كان لديهم عائلة، وفي حال عدم وجود أقارب، يتم إرسالهم إلى بغداد أو الموصل، حيث توجد دور رعاية مخصصة للأشخاص فوق سن 18 عاماً".
في دار رعاية الأيتام التابعة للرعاية الاجتماعية في السليمانية، يتوفر قسم خاص للأطفال من عمر الولادة حتى خمس سنوات، وأكد مسؤول قسم احتضان الأسر، محمد علي، استعدادهم لاستقبال الطفلين المتخلى عنهما في مستشفى آزادي بكركوك عبر القنوات القانونية.
دعا محمد علي خلال مشاركته بالبرنامج الدكتورة فائزة خطاب إلى "تقديم طلب رسمي إلى محكمة الأحداث في كركوك لنقل الطفلين" إلى دراهم في السليمانية الذي سيتكفل بمتابعة أوضاعهما، وفي حالة الطفل مجهول النسب، سيعمل على "ضمه إلى أسرة بديلة".
ونوّهت الدكتورة فائزة خطاب إلى أنهم سبق وأن قدموا طلباً لنقل الطفلين، لكنهم سيحاولون مجدداً ويتمنون أن توافق المحكمة على ذلك.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً