مرشح عن قائمة السوداني: إقرار قانون النفط والغاز من أولوياتنا في الدورة الجديدة

27-10-2025
الكلمات الدالة بيستون توك بغداد محمد الصيهود قانون النفط والغاز
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

استضاف برنامج "بيستون توك" هذه المرة في بغداد محمد الصيهود، النائب السابق عن ائتلاف دولة القانون، وهو الآن المرشح رقم 3 في قائمة " الإعمار والتنمية" التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. 
 
جمعت القائمة عدداً من الأحزاب والقادة وتطمح لأن تصبح الكتلة النيابية الأكبر.
 
في البرنامج، يتحدث الصيهود عن رؤية التحالف لقانون النفط والغاز، وكذلك تفسير وعدم تطبيق فقرات ومواد الدستور، قائلاً: "هدفنا هو إكمال مسيرة الإعمار التي بدأناها في الدورة المقبلة".
 
"80% من العمل لا يزال أمامنا ونريد الاستمرار"
 
أجاب الصيهود، في البرنامج بصراحة على أسئلة الجمهور والناشطين والحاضرين. وقال في برنامج "بيستون توك" الذي يقدمه في المساء، بيستون عثمان من شبكة رووداو الإعلامية: "منذ عام 2003، تُركت خلفنا أشياء كثيرة، على سبيل المثال، معاناتنا في الكهرباء، ومعاناتنا في المياه والصرف الصحي، ومطالب الشارع بالمدارس والمستشفيات وغيرها. الأمور التي تُركت مع الحلول ليست جديرة بالذكر، لدرجة أن البرنامج الحكومي الحالي ترك العديد من المشاكل وعشرات المشاريع ويسعى لإصلاحها. الحكومة تحملت مسؤوليتها وتعمل ليلاً ونهاراً لاتخاذ بعض الخطوات اللازمة في هذا الصدد".
 
جعل محمد شياع السوداني، أعمال حكومته شعاراً أعلنه في مختلف المحافظات: "سنستمر في تنفيذ المشاريع".
 
يقول محمد الصيهود، بهذا الصدد: "نحتاج إلى مزيد من الوقت لنتمكن من حل جميع المشاكل والقضايا. عندما أعلنا برنامجنا الحكومي، لم نقل سنفعل، بل قلنا لقد فعلنا خلال السنوات الثلاث الماضية. ربما نكون قد نفذنا 20% من أعمالنا وتبقى 80%، للوصول إلى المرحلة التي تفكر فيها أنت والإخوة الآخرون".
 
وحول إقرار القوانين، يقول النائب العراقي: "مشاريع القوانين التي يتم تنفيذها لا تحظى برضا الناس، بل يتم إقرارها لإرضاء الأطراف السياسية. لذلك، للمرحلة المقبلة، نحتاج إلى كتلة برلمانية كبيرة تستطيع فرض رؤيتها ووجهات نظرها في تقديم مشاريع القوانين".
 
"إصدار قانون النفط والغاز سيكون في مقدمة أولوياتنا"
 
منذ 18 عاماً، ومسودة مشروع قانون النفط والغاز العراقي جاهزة، لكن بسبب الخلافات السياسية لم يتم إقرار القانون حتى الآن، ويتطلع الكورد إلى الدورة الجديدة لإقراره، حيث لم تتمكن خمس دورات برلمانية من تحقيق ذلك. يكشف مرشح قائمة السوداني لشبكة رووداو الإعلامية أنه في المرحلة المقبلة والدورة البرلمانية الجديدة، ستكون أولويتهم إصدار هذا القانون.
 
وقال محمد الصيهود، لرووداو: "رؤيتنا الحقيقية، للوصول إلى علاقة جيدة يكون فيها الدستور والقانون أساساً بين إقليم (كوردستان) والمركز، تستلزم إصدار قانون النفط والغاز، وفي المرحلة المقبلة، بإذن الله، سيكون هذا من أولويات عملنا".
 
وحول العلاقات بين أربيل وبغداد، يقول الصيهود: "تعلمون أنه منذ عام 2005 وحتى الآن، لم يحدد القانون العلاقة بين الإقليم والمركز، وهذا القانون (قانون النفط والغاز) موضوع على الرف منذ سنوات عديدة".
 
في إقليم كوردستان، هناك استياء من عدم تطبيق الدستور ومواده، حيث دعا الرئيس مسعود بارزاني مراراً خلال الحملة الانتخابية إلى أن يطبق العراق فقرات ومواد الدستور لكي لا تتكرر المشاكل بين إقليم كوردستان والعراق.
 
يقول محمد الصيهود، حول عدم تطبيق الدستور: "الدستور حدد العلاقة بين الإقليم والمركز، وما يتبقى هو أن تفسير الدستور مختلف. أنا لدي تفسير، وأنت لديك تفسير لتلك المادة أو أي قضية أخرى. عندما نختلف، نتوجه إلى المحكمة الاتحادية. تلك المحكمة تحسم التفسير، وحينها يلتزم المركز والإقليم بالقرار الذي تصدره المحكمة الاتحادية. ليست لدينا مشكلة في ذلك، ما يحدث الآن هو عدم الالتزام بقرارات المحكمة".
 
يدافع الصيهود، عن المحكمة الاتحادية العراقية ويصفها بأنها "محايدة"، ويقول: "بالتأكيد هي محايدة، فهي تضم عرباً وكورداً وشيعة وسنة. قرارات المحكمة بعيدة عن التدخل السياسي وهي ملزمة لجميع الأطراف".
 
"لم يتم التصويت على محافظة حلبجة"
 
في 14 نيسان 2025، اجتمع البرلمان العراقي وصوّت على تحويل حلبجة إلى محافظة، لكن الصيهود، الذي كان نائباً عن دولة القانون في الدورة الخامسة، لديه رأي آخر، فعندما يتحدث عن النظام السياسي في العراق وضرورة التغيير فيه، يقول: "لدينا 18 محافظة في العراق".
 
فيرد عليه بيستون عثمان، مقدم برنامج "بيستون توك": "19 مع محافظة حلبجة"، لكنه يقول: "لم يتم التصويت عليها بعد"، على الرغم من أن البرلمان صوت عليها في نيسان الماضي. 
 
ويضيف الصيهود: "لن أدخل في التفاصيل، لكن البرلمان لم يصوت عليها، ثم يردف: "بناءً على كلامك (بيستون عثمان)، لدينا 19 محافظة".
 
حول تغيير النظام السياسي واستعادة ثقة الناس، يقول مرشح دائرة بغداد: "يجب أن نتجه نحو نظام رئاسي، بمعنى أن الوضع الآن مختلف وعادت الثقة بين الناس وبين السياسيين وبين الأحزاب. لذلك، يجب أن ندخل تلك المرحلة بتغيير النظام إلى رئاسي أو شبه رئاسي، بحيث ننتخب رئيساً ومجلساً للنواب".
 
تعد بغداد أكبر دائرة انتخابية، حيث تتطلع القوائم السنية والشيعية إلى مقاعد المحافظة الـ 71، وهي التي تحدد إلى حد كبير ملامح المرحلة المقبلة. 
 
يتنافس في دائرة بغداد أكبر عدد من المرشحين، حيث يبلغ عددهم 2298 مرشحاً للحصول على 71 مقعداً، كما تضم هذه المحافظة أكبر عدد من الناخبين على مستوى العراق، والبالغ عددهم أربعة ملايين و314 ألفاً و866 ناخباً.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

صورة لدعايات انتخابية في بغداد وكاظم المقدادي

الباحث الأكاديمي كاظم المقدادي لرووداو: حملات دعائية مهووسة والانتخابات قد لا تُجرى بسبب توتر الأوضاع

يعتبر الباحث الأكاديمي، أستاذ الإعلام والصحافة، كاظم المقدادي أن "الانتخابات التي من المفترض إجراؤها في 11 تشرين الثاني الجاري 2025، مفصلية، والسبب باعتقادي بأن هناك من يريد أن يكون له شأن حقيقي فيها.. فالولاية الثانية، حسب ما يبدو لي، هذه المرة ولاية قاتلة"، مشككاً بإجرائها "لأن الأيام في العراق حبلى بالأحداث والمفاجآت".