رووداو – بغداد
بعكس الاتجاه السائد في العالم، تشجع الحكومة العراقية مواطنيها على الاستمرار في التدخين بعد إصدارها قراراً يقضي بتوزيع سجائر سومر مع مفردات البطاقة التموينية شهرياً، ما أثار استغراب الكثيرين وترحيب البعض.
وقال المواطن من بغداد، جبار موسى: "للتدخين مضار كبيرة على الإنسان، أدخن منذ 60 عاماً، ماذا كسبت؟!، لا شيء يمكن الحصول عليه من التدخين".
بدوره، قال الطالب الجامعي، حيدر حسين: "لا أدري! لم تجد الحكومة سوى السجائر لتوزيعها؟! هذه كارثة ومصيبة حقيقية".
لكن بالنسبة للمدخنين فإن قرار الحكومة العراقية كان مبعث فرح لهم وخاصة المدمنين ومحدودي الدخل منهم.
وقال عماد عودة، المواطن من بغداد: "نحن نرحب بتوزيع السجائر وهذه خطوة إيجابية، أنا مدخن وسعيد بهذا القرار الذي يختلف الناس في تقييمه".
تتزايد أعداد المدخنين والمصابين بالسرطان تدريجياً، وتشير الإحصائيات إلى أن 2500 شخص في العراق يصابون بالسرطان سنوياً، وأن مجموع مرضى السرطان ارتفع إلى 25 ألف مصاب في البلاد.
وقررت وزارة التجارة والصناعة العراقية، توزيع سجائر سومر العراقية للراغبين بذلك ضمن مفردات البطاقة التموينية، "لدعم المنتج الوطني".
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة العراقية، محمد حنون لشبكة رووداو الإعلامية: "لدينا دائماً مع وزارة الصناعة هدف كبير وهو دعم المنتج الوطني وتم التعاون بين وزارة الصناعة وبعض وكلاء المواد الغذائية الذين لديهم محال تجارية بغية تصريف بعض المنتج الوطني سواء أكانت سجائر أو مواد أخرى".
حكومة إقليم كوردستان أعلنت عدم تنفيذها قرار وزارة التجارة والتزامها بالامتناع عن الترويج أو تشجيع المواطنين على التدخين بأي شكل من الأشكال.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً