المالكي مرشح الفتح ودولة القانون والمحور الوطني لمنصب رئيس الوزراء

27-08-2018
هلكوت عزيز
هلكوت عزيز
الكلمات الدالة المالكي الفتح دولة القانون
A+ A-

رووداو – بغداد

توصل كل من تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون وتحالف المحور الوطني، إلى اتفاق ينص على تشكيل الكتلة الأكبر بمشاركة الكورد، وترشيح نوري المالكي لمنصب رئيس الوزراء العراقي لولاية ثالثة.

وأفاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية في بغداد، هلكوت عزيز، نقلاً عن مصادر مطلعة بأن تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون وتحالف المحور الوطني، اتفقت فيما بينها على ترشيح المالكي لمنصب رئيس الوزراء.

في حين أوضح مكتب المالكي لشبكة رووداو الإعلامية، أنه "لا يزال الوقت مبكراً للحديث عن المنصب والترشيحات".

وفي سياق متصل، أشار عضو تحالف الفتح، فاضل الربيعي، في معرض حديثه لشبكة رووداو الإعلامية إلى مفاجآت خلال  اليومين المقبلين، مبيناً أن "إحدى هذه المفاجآت تتمثل بإعلان تحالف الكتلة الأكبر بعد إقناع الكورد بالانضمام إليه على أساس تقديم ضمانات بإعادة حقوق شعب كوردستان".

يأتي هذا التصريح في الوقت الذي يسعى فيه تحالف رديف بين سائرون بقيادة مقتدى الصدر وائتلاف النصر برئاسة العبادي وتيار الحكمة برئاسة الحكيم وائتلاف الوطنية بزعامة علاوي لتشكيل الكتلة الأكبر وسبق أن أعلنت خلال الأسبوع الماضي عن تشكيل نواة تلك الكتلة.

وبهذا الغرض، وصل صباح اليوم الإثنين، 27 آب، 2018، وفد عن ائتلاف النصر وتحالف سائرون وتيار الحكمة وائتلاف الوطنية، إلى أربيل، للاجتماع مع مسؤولين في الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، حيث التقى بالرئيس مسعود البارزاني تلاه اجتماع مع المكتبين السياسيين للحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني.

وقال مراسل شبكة رووداو الإعلامية في أربيل، سنكر عبدالرحمن إن الوفد يتألف من "نصار الربيعي وجاسم الحلفي من تحالف سائرون، وعدنان الزرفي وخالد العبيدي من ائتلاف النصر، وأحمد الفتلاوي وعبدالله الزيدي عن تيار الحكمة، إلى جانب كاظم الشمري ورعد الدهلكي من ائتلاف الوطنية".

تجدر الإشارة إلى أن الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستانيين يخوضان مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية على أساس برنامج مشترك مؤلف من 27 نقطة، وسبق أن دعا بقية الأطراف إلى الانضمام إليها مع إمكانية إضافة نقاط جديدة إلى البرنامج.

ولدى الحزب الديمقراطي الكوردستاني 25 مقعداً في مجلس النواب العراقي الجديد، بينما حصد الاتحاد الوطني 18 مقعداً، وهو ما سيجعل مجموع مقاعد الحزبين مجتمعين 43 مقعداً.

واليوم الإثنين، 27 آب، 2018، دعا رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، البرلمان الجديد للانعقاد في 3 أيلول المقبل، مؤكداً أنه أجرى "حوارات عديدة ومعمقة مع كافة القوى السياسية بشأن الإسراع في حسم تفاهماتها السياسية لإنجاز الاستحقاقات الدستورية المترتبة على انعقاد المجلس وما تليها من اختيار لرئيس المجلس ونائبيه وفتح باب الترشيح لانتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تكليف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً لتشكيل الحكومة".

وكثفت الكتل السياسية من مباحثاتها لتشكيل تحالف عريض داخل البرلمان منذ مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات البرلمانية.

وتصدر تحالف "سائرون" نتائح الانتخابات بـ54 مقعدًا من أصل 329، يليه تحالف "الفتح" الذي يضم أذرع سياسية لفصائل "الحشد الشعبي" بزعامة هادي العامري بـ48 مقعداً، وبعدهما حل ائتلاف "النصر"، بـ42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف "دولة القانون"، بزعامة نوري المالكي، على 26 مقعدًا. 

ويمتلك تحالف "المحور الوطني" الذي يضم قيادات سُنية بارزة كأسامة النجيفي وسليم الجبوري وجمال الكربولي وخميس الخنجر، 53 مقعداً في البرلمان الجديد من أصل 329 مقعداً.

وسيتولى البرلمان انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأغلبية ثلثي النواب خلال 30 يوماً من انعقاد الجلسة الأولى، ثم يكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة، ويكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يوماً لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان للموافقة عليها.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب