ائتلاف النصر لرووداو: انسحابنا من الانتخابات ليس انهزاماً من السباق وسندعم قوى الدولة الوطنية

27-06-2025
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة ائتلاف النصر
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد ائتلاف النصر أن انسحابه من الانتخابات يتعلق كمرشحين فقط، وليس من العملية الانتخابية، مشيراً الى أنه يدعم تحالف قوى الدولة الوطنية.
 
وقال المتحدث باسم ائتلاف النصر سلام الزبيدي لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الجمعة (27 حزيران 2025) إن "انسحاب ائتلاف النصر جاء كمرشحين وليس من العملية الانتخابية، على اعتبار أن ائتلاف النصر هو ضمن تحالف قوى الدولة الوطنية ومازلنا باقين في هذه التحالف".
 
قرار الانسحاب بعد عدة اجتماعات
 
واستدرك: "ارتأينا بعد اجتماعات عدة أن نتخذ قرار انسحاب مرشحينا من السباق الانتخابي لعدة اعتبارات، وأعتقد أن هذا الأمر كان مطروحاً، وأكدنا فيه أكثر من مرة أن خيار الانسحاب كمرشحين هو خيار مطروح، على اعتبار أن هناك بعض المقومات التي لا تتوفر حالياً بنوعية المرشحين".
 
من بين الأسباب الأخرى لانسحاب ائتلاف النصر هو أن "الائتلاف لديه مشروع ورؤية، ويلتزم بتوجيهات المرجعية بعدم استغلال الناخب واستغلال المال السياسي، وأيضاً ما نشاهده الآن من استغلال للناخبين واستغلال بطاقاتهم الانتخابية والتأثير عليهم من أجل التصويت للانتخابات"، وفقاً لسلام الزبيدي.
 
وتابع: "اتخذنا قراراً بعدم المشاركة كمرشحين كأشخاص داخل هذه الانتخابات وسنكتفي بدعم مرشحي تحالف قوة الدولة الوطنية، ومن نراه مناسباً ومؤهلاً ونزيهاً سوف نوجه كل كوادرنا وجمهورنا وقياداتنا لانتخاب الشخصية المؤهلة ضمن تحالف قوة الدولة الوطنية، وهذا هو نهج انتهجناه في ائتلاف النصر في أننا لا نبحث عن وزن سياسي".
 
المتحدث باسم ائتلاف النصر، ذكر أن "الوزن السياسي يتمثل في الحفاظ على السلوك السياسي والمشروع السياسي لائتلاف النصر، بعيداً عن الاستئثار بالموقع والمنصب والمقاعد، وهذه رؤية زعيم الائتلاف حيدر العبادي".
 
العبادي رفض الترشيح
 
ولفت الى أن "الهيئة سياسية للنصر طرحت فكرة على العبادي بأن يشارك بالرقم واحد ضمن قائمة تحالف قوى الدولة، ورحبت قيادات تحالف قوى الدولة بأن يكون الرقم واحد بالقائمة، ولكنه آثر على نفسه أن لا يبحث عن موقع أو استئثار بمكان مقاعد على حساب النهج العام لإصلاح العملية السياسية والمنظومة الاتخابية".
 
بالتالي، "قرر العبادي بالتشاور مع جميع أعضاء المكتب السياسي وأعضاء ائتلاف النصر بأن يكون الانسحاب من سباق الانتخاب كمرشحين هو الحل الأمثل لإئتلاف النصر"، وفقاً للزبيدي الذي عزا القرار الى "الحفاظ على القيم والسلوك السياسي الذي انتهجه إتلاف النصر، وسنكون داعمين للعملية الديمقراطية وسنذهب باختيار شخصيات كفوءة ونزيهة والغاية هو الصالح العام وليس الصالح الشخصي".
 
وشدد على أن "البعض يعتبر انسحاب ائتلاف النصر كمرشحين هو انهزام من السباق، لكن أنا أعتقد أنه بالنسبة لنا كمبادئ هو نعتبره فوزاً حقيقياً لأننا تمسكناه بالمبادئ وبتوجيهات المرجعية".
 
بدوره، أصدر ائتلاف النصر بياناً حول انسحابه، هذا نصه:
 
"يحيط ائتلاف النصر الرأي العام علماً، بأنّه في الوقت الذي يؤمن فيه بالعملية الديمقراطية ورافعتها الإنتخابات. وفي الوقت الذي يؤكد فيه بقاؤه ضمن تحالف قوى الدولة الوطنية، إلاّ أنّ ائتلاف النصر لن يشارك بمرشحين خاصين به، وسيكتفي بدعم من يراه صالحاً وكفوءاً ضمن مرشحي قائمة تحالف قوى الدولة الوطنية.
 
يرفض ائتلاف النصر إشراك مرشحيه بانتخابات تقوم على المال السياسي وتفتقد إلى الحزم بفرض الضوابط القانونية المانعة من التلاعب وشراء الأصوات وتوظيف المال العام والمال الأجنبي واستغلال موارد الدولة.
 
ويرى النصر أنّ مصداقية الكيان السياسي وأخلاقياته مرتبطة بسلوكه السياسي، وسلوكه السياسي هو الذي يحدد وزنه وتأثيره، ووزن الكيان السياسي لا يرتبط بحجمه الإنتخابي الفاقد للموازين الصحيحة، بل يرتبط بأخلاقياته وفاعليته وأدواره الوطنية.
 
يؤكد ائتلاف النصر ضرورة تصحيح العملية الانتخابية لانها الرافعة للعملية الديمقراطية لزيادة المشاركة بالانتخابات، وانتخاب الأفضل والأصلح بعيداً عن التأثّر بأي عوامل غير نزيهة تضر بنتائج الانتخابات. إنّ الإنتخاب الواعي والحرّ والنزيه هو ما ينتج قادة يستحقون مواقع المسؤولية.
 
يشير ائتلاف النصر إلى أنه في الوقت الذي يدعو فيه إلى إصلاح العملية السياسية والكثير من جوانب النظام، إلاّ أنه يؤكد على ضرورة الحفاظ على النظام السياسي الديمقراطي، ووجوب قطع الطريق على أي محاولات تهدف إلى تقويض النظام أو إشاعة الفوضى.
 
الحفاظ على النظام والأمن والاستقرار، وصون وتحقيق مصالح الشعب العليا، ضرورة وواجب وطني تضامني".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب